يوروتايمز / منذر المدفعي
ردت النقابات الفرنسية بسرعة على خطة تسريح 1050 موظفا التي أعلنتها بالأمس شركة جنرال أليكتريك من موقعي بلفور في شرق فرنسا وبولون بيانكور في ضواحي باريس.
هذا الاعلان الذي جاء عقب اتفاق مع الحكومة الفرنسية لاقى تنديدا غاضبا من قبل النقابات العمالية الفرنسية التي اعتبرته "مذبحة بحق اليد العاملة".
أكد فيليب بتي كولان رئيس نقابة CGC أن " على الحكومة ان تتدخل لايقاف هذه الفضيحة التي تهدف إلى اخراج الاستثمارات والمشاريع الاجنبية في البلاد. وهذا لا يعبر بتاتا عن نهج استثماري واعد".
وفي نفس الوقت اعتبر المتظاهرين أمام مواقع شركة جنرال اليكتريك أن "الحكومة الفرنسية قدمت للموظفين معلومات كاذبة" بالاشارة إلى تأكيدات وزير الاقتصاد برونو لومير الذي أشار قبل أسابيع بأن "هذه المواقع سترفع من طاقتها الانتاجية" إلا أنه لم يذكر بتاتا خطة التخلي عن الموظفين.
أما مارين لوبين رئيسة التجمع الوطني اليميني المتطرف التي لاتزال تعيش نشوة النصر منذ تغلبها على الحزب الحاكم الجكمهورية إلى الأمام في الانتخابات الأوروبية الأحد الماضي فقد انتهزت هذه الفرصة لتؤكد بأن "ما يحدث هو واحدة من نتائج سياسية ماكرون. هذه النتائج الهدامة على المستوى الاجتماعي والمهني".
تهدد النقابات الفرنسية بالاستمرار بالتظاهر والاحتجاجات لحين تراجع الشركة الأمريكية والحكومة الفرنسية عن الاتفاق أو عن "البنود المخفية في هذا الاتفاق" والتي لاتصب في مصلحة اليد العاملة.
