بروكسل – في إطار المشاورات الجارية حالياً لتشكيل الحكومة الفيدرالية، يستقبل الملك فيليب زعيم حزب فلامز بلانغ (اليميني المتطرف والداعي للانفصال)، توم ڤان غريكن.
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد، حيث يلتقي الملك، وهو رمز للوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب، أحد رؤساء الأحزاب المتطرفة الداعية للانفصال بين الاقليمين.
ويأتي اللقاء في إطار مشاورات يجريها الملك مع قادة كبرى الأحزاب في شمال البلاد (الناطق بالهولندية)، وجنوبها (الناطق بالفرنسية)، لتشكيل حكومة فيدرالية بعد الانتخابات التشريعية يوم الأحد الماضي.
وتهدف هذه اللقاءات الثنائية التي يبقى مضمونها سرياً إلى بحث إمكانيات تشكيل الائتلاف الحكومي القادم على ضوء نتائج الاقتراع,
وكان حزب الفلامز بلانغ قد حل ثالثاً على المستوى الفيدرالي، ما يجعل منه طرفاً لا بد من محاورته.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة أن إجراء لقاء مع هذا الحزب لا يعني ضمه إلى التحالف الحكومي بالضرورة.
وتبدو المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة فيدرالية في البلاد شديدة التعقيد، بسبب الصعود غير المسبوق للمتطرفين وتدهور نتائج الأحزاب التقليدية، الأمر الذي يجعل تشكيل ائتلاف حكومي بدون هؤلاء أمراً شبه مستحيل.
اكي
