هنا السويد

مواطنة سويدية تتزوج من لاجئ عراقي وتقرر الانتقال معه الى بلده بعد ان تعرض للطرد من السويد

يورو تايمز / وجدان الأسدي
 
قررت مواطنة سويدية تدعى "اماندا" تبلغ من العمر (22) عاماً الانتقال مع زوجها الى العراق بعد رفض طلب لجوئه وحصوله على قرار بالطرد من السويد.
 
وتزوجت "أماندا" من لاجئ عراقي من سكان قرية "جوكسينجي" الصغيرة في شمال العراق بعد قصة حب سريعة بينهما عند وصوله الى السويد ، لكن حياتهم تغيرت بسرعة أيضا عندما صدر قرار بترحيل الزوج الى بلاده ورفض طلب لجوئه.
 
تغيرت حياة "اماندا" منذ تعرفها على اللاجئ العراقي "حيدر" ، حيث التقيا قرب مزرعة خيول عائلتها التي أفتتح قربها مركز لاستقبال اللاجئين عام 2015.
 
وبدأت القصة بطلب سيدة لاجئة من "أماندا" ركوب الخيل، وبعد موافقتها على ذلك انتشر الخبر في مركز اللاجئين، وأبدى عدد منهم رغبته في ركوب الخيل أيضا، كان من ضمنهم "حيدر" ، ومن هنا بدأت العلاقة بينهما.
 
تواصلت علاقة "أماندا" و "حيدر" ، وبدءا يتجولان معاً ويتنقلان في الباصات داخل المدينة، وإقتربا من بعضهما اكثر يجمعهما الانسجام في التفكير والميول ، بعد ذلك توطدت علاقتهما أكثر وتحولت الى قصة حب سريعة.
 
وفي عام 2016 تم إغلاق مسكن اللاجئين، وانتقل "حيدر" للعيش مع "اماندا"، وبعدها في عام 2017 تم الزواج رسمياً بينهما، لكن الكارثه التي غيرت حياتهما وقلبتها رأساً على عقب، كانت حصول "حيدر" على قرار بالطرد من السويد بعد رفض طلب لجوئه للمرة الثالثة لان بلده آمن كما قالت مصلحة الهجرة السويدية في قرارها.
 
بعدها إضطر "حيدر" لترك السويد وتم ترحيله الى العراق الذي فر منه بسبب نشاط والده السياسي، ما دفع زوجته "أماندا" الى اللحاق به فوراً  دون ان تخشى المخاطر التي يمكن ان تواجهها في بلد لا تعرفه، وكان زوجها قد فر منه للحفاظ على حياته.
 
وقالت "أماندا" انها لا تخشى الخطر ، وانها تريد ان تكون بالقرب من زوجها أينما يكون.
 
ويحاول الزوجان حاليا الحصول على تأشيرة دخول للسويد الى "حيدر" لكن هذه العملية قد تستغرق وقتاً طويلاً، وتتمنى "أماندا" التي تعيش في قرية زوجها الان، ان لا تطول فترة الانتظار للم الشمل في السويد عن سنتين.
 
على الجانب الاخر ، تجلس والدة "أماندا" في السويد ، تنتظر بفارغ الصبر عودة إبنتها من العراق ، وتتمنى لو انها تفاجئها بطرق باب منزلهم في أية لحظة. وتقول والدة "أماندا" عن الخطوة التي إتخذتها ابنتها وزوجها انه ضرب من الجنون ان يذهبا الى العراق في ظل هذه الظروف، ورغم معارضتي لسفرها الا انني اتفهم رغبتها ان تكون قرب زوجها، واتمنى عودتهما سريعاً.
 
 
 
يورو تايمز / الحقوق محفوظة
 
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى