أخبار

استمرار المظاهرات في العراق على الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى

يوروتايمز / منذر المدفعي 

 

 

أكدت المصادر الميدانية في العراق بأن التظاهرات المنددة بالفساد لم تتوقف على الرغم من تطبيق حظر التجوال التام منذ فجر الأمس الخميس كما تم الاشارة من قبل أكثر من مصدر إعلامي وميداني بأن حصيلة القتلى آخذة في الارتفاع وقد وصلت إلى 44 على الأقل عند انتصاف نهار اليوم الجمعة. بينما تحدث المتظاهرون عن عدد كبير من الجرحى بلغ المئات إلا أن  وسائلهم المحدودة لم تسعفهم لأحصاء العدد بشكل دقيق بسبب قيام الحكومة في العراق بقطع شبكة الانترنت عن معظم المدن العراقية التي تشهد تحركا احتجاجيا مما تسبب بفقدان امكانية التواصل بين المتظاهرين. 

 

لجوء قوات الأمن في العراق إلى استخدام الرصاص الحي منذ اليوم الأول للمظاهرات واسقاط عشرات القتلى تسبب بارتفاع حالة الحنق والاستياء من المنظومة الحاكمة وهكذا أصبحت شعارات المتظاهرين تنادي وتطالب باسقاط الحكومة واستقالة رئيس الوزراء. بينما لم يتمكن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال خطابه المتلفز يوم أمس من احتواء الحركة الاحتجاجية . فعلى الرغم من وعده بمنح مرتبات شهرية للعائلات التي لا تمتلك دخلا شهريا لم يجد ذلك الوعد آذانا صاغية لدى المتظاهرين الذين أصمهم دوي الرصاص في الشارع. كما عبر البعض عن غضبهم عقب ذلك الخطاب الذي لم يشر أبدا إلى الضحايا الذين بلغ عددهم خلال لحظة إلقائه 31 قتيلا. 

 

انطلقت المظاهرات في العراق منذ أربعة أيام بشكل عفوي عقب قيام السلطات الرسمية بعزل قائد عمليات تحرير الموصل عبد الوهاب الساعدي إلا أن هذا القرار كان مجرد شرارة لا أكثر فالمطالب الشعبية في هذا اليوم لا تطالب باعادة الساعدي إلى منصبه ولا يدخل ذلك ضمن قائمة المطالب وإنما المحرك الأساسي للتحرك الجماهيري في العراق هو رغبة الشعب بانهاء حالة الفساد المستشري الذي بدد أموال البلاد دون أن يتم استثمارها لاعادة الاعمار بينما حاول عادل عبد المهدي إلى تعليق هذه التقصير على شماعة الغير مؤكدا بأن "الفساد الاداري وتردي البنى التحتية لم نصنعها وإنما هي تركة ورثناها". 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى