تقرير: أكثر من 500 اعتداء على المسلمين في أمريكا هذا العام
كشفت صحيفة "دايلي بيست" الأمريكي، تنامي الهجمات ضد المسلمين في الولايات المتحدة هذا العام، مشيرةً في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن مساجد في كاليفورنيا، وكونيتيكت، وكوينز كانت هدفاً لحرائق وكتابة شعارات عنصرية على جدرانها.
ورصدت هيئة مراقبة الإسلاموفوبيا أكثر من 500 حادث عنيف ضد المسلمين في الولايات المتحدة، منذ بداية العام، مضيفةً أن الرقم تقديري، وأن العدد الحقيقي للحوادث ربما يكون أكثر بكثي، بحسب الصحيفة.
وفي الشهرين الأخيرين، وبعد هجوم الأسترالي برنت تارانت الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض على مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا وقتل 50 شخصا في مارس (آذار) الماضي، يواجه المسلمين الأمريكيين سلسلة من التهديدات.
وأضافت الصحيفة، أن رجلاً سبق له أن فتح نيران رشاشه على كنيس بالقرب من سان دييغو بجنوب كاليفورنيا، تبنى إحراق مسجد في نفس الولاية بعد أسبوع من هجمات كرايستشيرش، كما ذكرت سلطات إنفاذ القانون في كونيتيكت، أن أدلة تؤكد أن الحريق الذي استهدف مسجد "الديانة" بمدينة نيوهافن خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان متعمداً.
ويوم الخميس الماضي، اتهمت السلطات الأمريكية رجلاً آخر بارتكاب جريمة كراهية بعد اعترافه بمحاولة تحطيم مسجد، بكوينز في نيويورك، ويوم الإثنين قبضت الشرطة على رجل في فلوريدا بعد استهدافه مسجداً، والتهديد بقتل المسلمين.
وقال مدير الأبحاث في مؤسسة البحوث والدعوة الوطنية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، عباس بارزيغار، إن الجرائم ضد المسلمين بدأت في 2015، وبلغت اليوم مستويات مقلقة.
وأضاف "تتابع المؤسسة في جميع أنحاء البلاد جرائم الكراهية ضد المسلمين، رغم أن أعدادها لا تزال مؤقتة، إلا أن العدد مثير للقلق".
وقال بارزيغار لـ"ديلي بيست": "أُبلغنا بالفعل عن أكثر من 500 حادث عنف أو تحرش ضد المسلمين هذا العام فقط، حتى الآن"، مضيفاً "هذا هو التقرير الأولي، لكني أعتقد أن هذا التقدير منخفض جداً".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، هناك هجوم واحد له صلة مباشرة بالهجوم الدموي على المسجدين في كرايستشيرش بنيوزيلندا، أعلنت الشرطة المحلية أن مطلق النار هو رجل من سان دييغو يبلغ من العمر 19 عاماً وأنها أوقفه. وأوضحت أنه يدعى جون تي آرنست ولم يكن معروفاً لدى الشرطة.
ويؤكد النص الذي ذكرت وسائل الإعلام أن آرنست كتبه، أن الرجل استوحى هجومه من منفذ الهجوم على المسجدين في كرايستشيرش.
وأضافت الصحيفة، أنه منذ هجوم كرايستتشيرش، استهداف مسجدان في مدينة كونيتيكت من قبل مجهولين، وتعرض مسجد هارتفورد البارز لتهديد عبر الهاتف في أواخر مارس (آذار) الماضي.
وقال إمام المسجد لصحيفة هارتفورد كورانت إن "التهديد الذي شمل لغة عنصرية كان محددًا للغاية ومليئاً بالكراهية".
وقال إن "بعض العائلات توقفت عن إرسال أطفالها إلى برامج نهاية الأسبوع في المسجد بعد التهديد".
واتهم بارزيغار، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحريض على الكراهية ضد المسلمين، في حملته الانتخابية، وفي خطاباته بعد ذلك.
وأضاف بارزيغار، أن العنصرية المعادية للمسلمين أو الإسلاموفوبيا، لا تخيفنا نحن ندعم بعضنا البعض، وأكبر مثال على ذلك أن المساجد كانت ممتلئة بشكل خاص في صلاة الصباح الأولى بعد مجزرة مسجدي نيوزيلاندا.
وتابع قائلاً: المسلمون هنا أقوياء، ويأملون في حياة لا توجد فيها جرائم كراهية أو عنصرية، ورغم القلق الواضح هنا، إلا أنهم ليسوا خائفين".