منوعات

ماذا تعرف عن كذبة نيسان ؟.. مصدرها وأشهر الأكاذيب عبر التأريخ

لا يبدأ شهر نيسان إلا ويقدم البعض في الترويج لما يُعرف باسم كذبة نيسان، بل ويبدؤون في الترويج لبعض الأحداث التي يتضح فيها بعد أنها مجرد دعابة.

وفي أوروبا مثلاً يحتفل الأوروبيون بـ كذبة نيسان أو يوم الكذب في الأول من الشهر الرابع من السنة الميلادية في كل عام، من خلال الخدع وإطلاق النكات، ويسمون ضحايا ذلك اليوم بأغبياء كذبة نيسان، حيث تشارك وسائل إعلام وصحف ومجلات في الكذب أيضاً، بأن تنشر مثلاً أخباراً ملفقة أو قصصاً وتقارير ليس لها أي أساس من الصحة.

وعلى الرغم من شعبية كذبة نيسان كإحدى المناسبات الرائجة في شهر نيسان منذ القرن التاسع عشر، إلا أنها لم تصبح احتفالاً رسمياً في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحياناً.

يعد الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر، الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، مؤلف المجموعة القصصية والشعرية باسم "حكايات كانتربري"، أول من ضمن قصصاً تجمع بين تاريخ الأول من نيسان والأكاذيب؛ ما يشير إلى قِدَم مناسبة كذبة نيسان.

وبشكل عام فإن ظاهرة تخصيص يوم للحماقات واللعب وإطلاق النكات والأكاذيب، يعتبر ظاهرة منتشرة عند الكثير من الشعوب، ولا يتعلق الأمر بأول نيسان فقط إلا أن كذبة نيسان اشتهر البعض على الترويج لها في هذا الشهر تحديداً.

كذبة نيسان وأشهر الأكاذيب عبر التاريخ

وهنالك أعداد لا تحصى من الأكاذيب التي تغلغلت في حياة البشر عبر التاريخ، بين الحروب والسياسة وبين الفن والآداب والعلوم، إليكم أشهر أكاذيب عبر التاريخ أحدثت ضجةً لن تُنسى حتى يومنا هذا، ومنها:

• ادعاءات الرئيس الأمريكي السابق جورج البيت الابيض  من أوسع أبوابه، واتضحت صحة القصة وراء إقامة الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، علاقة جنسية مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، واتضح أيضاً بأن كلينتون كذب بعد أداء يمين حول هذه القصة.

• قصة أخرى أحدثت ضجة في السياسات الوطنية في فرنسا، فقد اتهم الضابط الفرنسي اليهودي ألفريد درايفوس ببيعه أسراراً عسكرية فرنسية إلى الألمان في أواخر القرن التاسع عشر، وبعد وضعه في السجن واتخاذه مثالاً لليهود المعادين للغرب، خرج من السجن لتفتح قضيته مجدداً وينال العفو بعد جدل استمر 12 عاماً.

• بعد نشر العالم تشارلز داروين دراسته بعنوان أصل الأنواع عام 1859، قام علماء الآثار والإنسان ببدء عمليات الحفر للتأكد من أصل الإنسان وملء الفراغات بين الاكتشافات التي عثر عليها، لتظهر جمجمة غريبة الشكل عام 1910 على يد عالم الآثار تشارلز دوسون، ويتضح بعد سنوات بأن الجمجمة عمرها 600 عام فقط، وأنه تم التلاعب بالفك ليبدو وأنه تطور بشري، ويعتقد بأن متدرباً بأحد المتاحف قام بهذا.

• تمكن تايتوس أويتس من بث الأكاذيب بين الطائفتين الكاثوليكية والأنجيليكية من خلال نشر شائعات حول محاولة الكاثوليك الإطاحة بالملك الأنجيليكي تشارلز الثالث واستبداله بأخيه جيمس، القريب من الكاثوليكية، وهذا أحدث ضجة في بريطانيا وكراهية للكاثوليك أدت إلى إعدام 35 شخصاً، وقد سجن في وقت لاحق ووضع في عمود خشبي للتعذيب أمام العلن بتهمة أداء يمين زور، لكنه خرج لاحقاً بعد اندلاع الثورة في البلاد عام 1688.

• أعلن رجل الأعمال بيرني مادوف بأن شركة استثماراته كانت عبارة عن مجرد كذبة كبيرة، ففي عام 2008 اعترف بتحصيله 50 مليار دولار من المستثمرين الذين وثقوا به بمدخراتهم، واستمر بهذه الخدعة على مدى عشر سنوات.

وعلق احد المغردين بالقول ان "أشهر كذبة نيسان وحدثت عام 1746 حيث أعلنت صحيفة إنجليزية عن إقامة أكبر عرض للحمير، فتجمع الناس ولم يشاهدوا إلا أنفسهم".

وفي عام 1962، وقبل اختراع التلفزيون الملون، بثت القناة الرسمية السويدية مقلبا شهيرا بظهور خبير تقني على الشاشة ليعلن للمشاهدين إمكانية الحصول على صورة ملونة بتغطية الشاشة بقطعة من البلاستيك، ما دفع الكثيرين إلى تطبيق النصيحة مصدقين المقلب.

وفي عام 1992 ارتأت شبكة NPR الإعلامية أن تزف لمتتبعيها خبر ترشح الرئيس الأمريكي الأسبق، ريتشارد نيكسون للرئاسة مرة أخرى بعد استقالته عام 1974 إثر فضيحة سياسية. 

وادعت شبكة NPR أن شعار حملته هو: "أنا لم أرتكب أي خطأ، ولن أفعل ذلك مجدداً".

وفي 2012، نشرت نفس الشبكة على موقعها الإلكتروني خبرا يقول أن موقع التدوينات القصيرة "تويتر" سوف يضغط عدد حروف التغريدات من 140 حرفا إلى 133، لكنها كتبت أن الأمر يتعلق بدعابة، مطالبة قراءها بـ "الهدوء واستعادة الأنفاس".

أما صحيفة "نيو ميكسيكان للعلوم" الأمريكية، فقد نشرت عام 1998 تقريرا قالت فيه إن السلطة التشريعية في ولاية ألاباما قررت تغيير قيمة الثابت الرياضي "π" من 3.14 إلى 3 لتسهيل العمليات الحسابية. وفي 2010 اتخذت "غوغل" خطوة جريئة بإعلان تغيير اسمها إلى "توبيكا" لمدة شهر، في مقابل أن تحول "توبيكا"، وهي عاصمة ولاية تكساس، اسمها طوال هذه المدة إلى اسم غوغل.

ومن بين كذبات نيسان التي جادت بها قرائح وسائل الإعلام في العام الماضي، إعلان إذاعة بلجيكية أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزوجتة كالا بروني انتقلا للعيش في بلجيكا بعد شرائمها لشقة فاخرة في بروكسل لتفادي دفع الضرائب التي فرضتها الحكومة الفرنسية غلى الاثرياء

 

 

 

 

السومرية

زر الذهاب إلى الأعلى