ألمانيا.. انتقادات لطريقة تعامل الشرطة مع مسلمين يوم العيد
دعا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى "تأهيل أفراد الشرطة بشكل أفضل على المستوى الثقافي ومراعاة الأمور الحساسة"، حسب وصفه. جاء ذلك تعليقاً على حادثة إيقاف وتفتيش عشرة شباب مسلمين في محطة القطارات الرئيسية بمدينة كولونيا في أول أيام عيد الفطر.
وأشار المجلس في بيان إلى أن الحادثة تظهر أن "التصنيف العنصري" لا يزال يمثل قضية تستحق أن تؤخذ على محمل الجد.
وبحسب شهود، فإن الشباب المسلمين، الذين كانوا يرتدون جلابيات ويحتفلون بعيد الفطر، رددوا عبارة "الله أكبر"، وعلى إثر ذلك هرعت الشرطة بقوات كبيرة وأوقفت الشباب وفتشتهم، ولم تجد بحوزتهم شيئاً خطيراً باستثناء سكين. كما روى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا على موقع تويتر، الحادثة بالطريقة نفسها.
وقال رئيس المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا أيمن مزيك: " أتمنى أن تكون الشرطة اعتذرت رسمياً للشباب المتضررين (من الواقعة) وأن تمارس نقداً ذاتياً لبعض أحكامها المسبقة وأن تستخلص النتائج الصحيحة من العملية التي نفذتها على نحو خاطئ".
من جانبه نفى قائد شرطة كولونيا أوفه ياكوب أن يكون تصرف الشرطة انطلاقاً من "العنصرية وكراهية الأجانب"، ودافع عن الشرطة في وجه "الشتائم والتشهير في وسائل التواصل الاجتماعي". وقال ياكوب: "نحن نستجيب بالشكل اللازم مع الحالات التي تخيف الناس وتعطي الانطباع بأن هناك تهديدات خطيرة".
كما عبر قائد شرطة كولونيا عن أسفه من تأثر "مواطنين لم يرتكبوا أي خطأ" من تدبيرات الشرطة، مشيراً إلى أنه سيتحدث معهم شخصياً.
(د ب أ)