أخبار

رئاسة الأركان الجزائرية تحذر المحتجين من العودة إلى العشرية السوداء.

 يوروتايمز / منذر المدفعي

 

 

 

يعيش الشارع الجزائري اليوم هيجانا شعبيا للتعبير عن رفض بقاء بوتفليقة لولاية خامسة في الرئاسة الجزائرية. ولاحتواء الأزمة حاول رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح في خطابه في الأكاديمية العسكرية التذكير بالمخاطر التي قد تنجر إليها البلاد بسبب هذه المظاهرات مؤكدا أن: "هنالك أطراف تسعى إلى اعادة البلاد إلى سنوات الجمر" . بالاشارة إلى أعوام الإرهاب "العشرية السوداء" التي شهدتها الجزائر في أعوام التسعينات.

 

كما سعى إلى التأكيد بأن "الجيش الوطني الشعبي سيبقى ممسكا بزمام الأمن في البلاد. "  معتبرا ذلك مكسبا تم تحقيقه لأرساء الاستقرار في الجزائر وما من مجال للتضحية بذلك.

 

الدور المفصلي الذي لعبه الرئيس الجزائري بوتفليقة خلال تلك المرحلة المظلمة من تاريخ البلاد هو الذي ساعد في بروز نجمه ليحتل كرسي الرئاسة منذ عام 1999 وحتى اليوم. 

كثيرون هم الجزائريون الذين اعتبروا تجديد الولاية الثالثة والرابعة للرئيس هو كمكافئة على ما أنجزه لتحقيق الأمن وليس على أساس رخاء اقتصادي قدمه للبلاد. 

 

المسؤولون الجزائريون كرروا دعوتهم للشعب الجزائري لإلتزام الهدوء وعدم الاحتجاج كي تبقى الجزائر "حصنا منيعا لصد كل ما من شأنه تعريض الجزائر لأخطار غير محسوبة العواقب".

 

بينماأصدر مكتب رئاسة الجمهورية قبل أيام  بيانا دعا فيه الجماهير إلى التزام الهدوء كما كرر على لسان "بوتفليقة" استعداده للتنحي عن الرئاسة وتنظيم انتخابات مبكرة بعد أقل من عام إن تم تجديد انتخابه لولاية خامسة.

 

هذا البيان أثار سخرية الجزائريين الذين يعلمون بأنه لم يصدر عن بوتفليقة الراقد في المستشفى في جنيف دون أن يعي ما يجري من حوله.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى