ارتفاع عدد ضحايا حريق باريس إلى 10 قتلى و37 جريحا
يوروتايمز / منذر المدفعي
ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي نجم عن خلاف بين الجيران في الدوارة الباريسية السادسة عشر إلى 10 قتلى و37 جريحا من بينهم 6 من رجال الاطفاء.
هذا النوع من الحرائق يعتبر من الحوادث غير المألوفة في ذلك الحي الباريسي الراقي الذي تتميز بناياته بعدم احتوائها على مواد تسهل من نشوب الحرائق كما أنها مجهزة بأجهزة انذار خاصة بالدخان لاعلام السكان بالخطر حال نشوبه.
إلا أن هذا الحريق لم يكن حادثا عابرا ناتج ن تماس كهربائي أو عن تسرب في الغاز كالحريق الذي نشب في باريس قبل شهر واحد. وإنما هو أمر متعمد من قبل أحدى ساكنات البناية.
انطلقت الشرارة الأولى لهذا الحريق من خلال جدل بين امرأة في الاربعين من عمرها مع جارها الذي طرق بابها طالبا منها أن تخفض من الموسيقى التي تمنعه من النوم. لكنها لم تستجب لهذا الطلب وبعد الحاحه أجابته ب: "ألست تعمل في قسم الاطفاء. طيب سأوقد نارا كي اشغلك بدلا من الوقوف هنا".
هذا التهديد لم يكن يحمل نبرة جادة في بداية الأمر إلا أن رائحة الدخان التي انتشرت واللهب الذي التهم شقتها والشقق المجاورة قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل دفع بكل سكان الحي إلى الهروب راكضين إلى الخارج.
اضطر سكان العمارة المؤلفة من ثمانية طوابق إلى الهروب بسرعة من البناية تاركين ورائهم "كل المقتنيات الثمينة والذكريات التي التهمتها النيران على حين غفلة" هكذا أكد فرانسوا أحد سكان البناية المنكوبة.
المشتبه بها معروفة بسجل صحي متعلق بالامراض العقلية والنفسية حسب ما أكدت الجهات المختصة وهذه المشكلة مع الجيران هي ليست الاولى من نوعها كما أفاد بقية سكان البناية إلا أن اضرام الحريق وتعمد قتل الجيران هي سابقة من نوعها. تطلب اخماد الحريق قرابة خمسة ساعات إلا أن التدخل السريع لفرق الانقائذ أودى بحياة عدد من اعضائه.
وقفت باريس صباح اليوم دقيقة صمت تأبينا لأرواح الضحايا وتحية للعمل البطولي الذي قدمته فرق الاطفاء التي بلغ عددها قرابة 100 شخص.
مصادر رسمية أكدت أن المشتبه بها هي الآن رهن الاعتقال وتخضع لاستجواب السلطان وأيضا لفحوصات نفسية وطبية. وبالمقابل تم فتح خلية طب نفسي لعلاج ومساندة الضحايا من سكان العمارة الذين تعرضوا لهذه الفاجعة.