هنا اوروبا
مقابر فرنسية تقترح تحويل جسد الانسان إلى سماد للحدائق.
يوروتايمز / منذر المدفعي
تقترح بعض المقابر الفرنسية استثمار جسد الانسان عقب وفاته بطريقة اكثر نفعا على غرار القانون الذي تم تبنيه في ولاية واشنطن الأمريكية والذي يقر بالاستعانة بجسد الانسان عقب وفاته لإنتاج أحد أنواع الأسمدة النافعة.
يؤكد روبير موريز أحد علماء البيئة الفرنسيين أن "هذه العملية ستسمح بتطبيق مراسيم عزاء تحترم البيئة مئة بالمئة، لأن نسبة كبيرة من العوائل بدأت تمارس منذ عدة سنوات عملية حرق أمواتهم ظنا منهم بأن هذا يخدم البيئة دون وعي منهم بكمية الغازات الملوثة التي تنتجها هذه العملية" ويؤكد موريز بأن دفن الأموات لا يمثل اي منفعة للطبية لأنهم يتكدسون في مناطق منعزلة ولا يتم استغلالها بتاتا.
وبشأن عملية انتاج الأسمدة باستثمار جسد الانسان يشير علماء البيئة بأن جسد الانسان يمكن حفظه في صندوق خشبي تحت ارض تم اعدادها خصيصا لهذة الفعالية وبدرجة حرارة معينة يمكن من خلال ذلك انتاج سماد غني جدا بالعناصر التي تمنح الارض نفسا جديدا.
أما بخصوص العوائل المتمسكة بجسد فقيدهم فبإمكانهم بعد ذلك "الحصول على متر مربع من السماد لإنعاش حديقتهم التي ستتغطى بالزهور بفضل ذلك الجسد".
تم تطبيق هذه التجربة على اجساد خنازير في بلجيكا وأجساد بشرية في الولايات المتحدة وفي كلا البلدين حصلت المختبرات على نتائج مشجعة.
يواجه العلماء في فرنسا عقبة قانونية تتمثل بقانون الاحوال الشخصية الذي ينص على "احترام جسد الانسان المتوفي بما يتوافق مع الكرامة الانسانية" يعتقد مناصرو هذه التجارب العلمية أن الامر يتطلب مراجعة قانون الاحوال الشخصية بشكل يتوافق مع مصلحة البيئة.