أخبار

نشأته وتأثير الحرارة وعدد المصابين… ما لا نعرفه بعد عن فيروس كورونا

أثار الانتشار السريع لفيروس كورونا بدول العالم تساؤلات كثيرة حول أسباب تفشي الفيروس، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية، بأنه «عدو للبشرية»، بالتزامن مع جهود مستمرة من جانب الباحثين لحسم عدد من النقاط الخلافية حول الفيروس، والانتهاء بعلاج يحد من أعداد وفياته وانتشاره.

غير أن هذه الجهود لم تنجح، حتى الآن، في الخروج باستنتاج حاسم يضع حداً لحالة الهلع المسيطرة على جموع سكان العالم، وظلت أجوبة بعض الأسئلة غير محسومة. في الفقرة التالية، تطرح هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عدداً من الأسئلة حول هذه القضايا، وتحاول توضيح بعضها.

 

1 – كم عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا؟

هو أحد الأسئلة الأساسية التي يبحث عنها ملايين من سكان العالم، يومياً، لقياس حجم انتشار الفيروس. غير أنه إذا كان هناك مئات الآلاف من الحالات المؤكدة حول العالم، فإن ذلك ليس سوى جزء صغير من العدد الإجمالي للعدوى. وسبب حالة عدم اليقين بأعداد الحالات المُصابة يعود إلى أن هناك عدداً غير معروف من الحالات الذين يحملون الفيروس بدون أعراض، ولا يشعرون بالمرض.

وسيسمح تطوير اختبار الأجسام المضادة للباحثين بمعرفة ما إذا كان أي شخص مصاباً بالفيروس. عندها فقط سوف نفهم إلى أي مدى أو مدى سهولة انتشار الفيروس التاجي.

 

2 – إلى أي درجة يعد الفيروس قاتلاً؟

الجواب على هذا السؤال يستوجب علينا التأكد من معدل الوفيات بالفيروس. بينما في الوقت الحالي، يُقدر أن حوالي 1 في المائة من المصابين بالفيروس يموتون. ولكن إذا كان هناك عدد كبير من المرضى الذين لا يعانون من أعراض، فقد يكون معدل الوفيات أقل.

 

3 – مجموعة كاملة من الأعراض

الأعراض الرئيسية للفيروس التاجي هي الحمى والسعال الجاف – هذه هي الأعراض التي يجب أن تبحث عنها. كما تم الإبلاغ عن التهاب في الحلق والصداع والإسهال في بعض الحالات، وهناك تكهنات متزايدة بأن فقدان حاسة الشم قد يؤثر على البعض. لكن السؤال الأكثر أهمية هو ما إذا كانت الأعراض الخفيفة الشبيهة بالبرد، مثل سيلان الأنف أو العطس، موجودة لدى بعض المرضى. تشير الدراسات إلى أن هذا أمر محتمل، وأن الأشخاص قد يكونون معدين دون معرفة أنهم يحملون الفيروس.

 

4 – من أين أتى الفيروس؟

ظهر الفيروس في ووهان الصينية، في نهاية عام 2019، حيث كانت هناك مجموعة من الحالات في سوق للحيوانات.

ويرتبط الفيروس التاجي، الذي يسمى رسمياً «Sars-CoV-2»، ارتباطاً وثيقاً بالفيروسات التي تصيب الخفافيش، ولكن يُعتقد أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى أنواع الحيوانات الغامضة التي انتقلت بعد ذلك إلى البشر. هذه «الحلقة المفقودة» لا تزال مجهولة، ويمكن أن تكون مصدراً لمزيد من العدوى.

 

5 – هل ستكون هناك حالات أقل في الصيف؟

عادة ما تكون نزلات البرد والإنفلونزا أكثر شيوعاً في أشهر الشتاء عنها في الصيف، ولكن لم يعرف بعد ما إذا كان الطقس الأكثر دفئاً سيغير انتشار فيروس كورونا أم لا. وقد حذر المستشارون العلميون لحكومة المملكة المتحدة من أنه من غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك تأثير موسمي. إذا كان هناك واحد، فإنهم يعتقدون أنه من المرجح أن يكون أصغر من ذلك لنزلات البرد والإنفلونزا.

إذا كان هناك انخفاض كبير في الفيروس التاجي خلال فصل الصيف، فهناك خطر من ارتفاع الحالات في الشتاء، عندما تضطر المستشفيات أيضاً إلى التعامل مع تدفق المرضى الذين يعانون من البق الشتوي المعتاد.

 

6 – لماذا يعاني بعض الأشخاص من أعراض أكثر حدة عن حالات أخرى؟

«Covid-19» هو عدوى خفيفة لمعظم من أصابهم، غير أن أعراضه الحادة تلازم نحو 20 في المائة من حمالي الفيروس. والتفسير الأقرب لسبب حمل هؤلاء أعراضاً أكثر حدة هو أن حالة الجهاز المناعي للشخص جزء من المشكلة، وقد تكون هناك بعض العوامل الوراثية أيضاً.

 

7- هل يُصيب الفيروس الأطفال؟

يمكن للأطفال بالتأكيد التقاط الفيروس التاجي. ومع ذلك، فإنهم في الغالب يعانون من أعراض خفيفة، وهناك عدد قليل نسبياً من الوفيات بين الأطفال مقارنة بالفئات العمرية الأخرى. في المقابل، يكون الأطفال أكثر الفئات نشراً للمرض، ويرجع ذلك جزئياً إلى اختلاطهم بالكثير من الأشخاص.

 

8 – إلى متى ستستمر الحصانة من الفيروس، وهل يمكن للشخص أن يُصاب به مرتين؟

هناك الكثير من التكهنات، ولكن القليل من الأدلة على مدى قوة المناعة ضد الفيروس. يجب أن يكون المرضى قد كونوا استجابة مناعية، إذا نجحوا في محاربة الفيروس. ولكن بما أن المرض كان موجوداً لبضعة أشهر فقط، فهناك نقص في البيانات طويلة المدى التي تنتهي لجواب حاسم حول هذه القضية. قد تكون شائعات إصابة المرضى مرتين مراراً إلى الاختبارات التي تقول بشكل خاطئ أنهم خالون من الفيروس. وفهم مسألة الحصانة تجاه الفيروس على المدى الطويل أمر مهم لكشف تفاعلات الفيروس مع مناعة جسم الإنسان.

 

9 – هل سيتحور الفيروس أم لا؟

تتحور الفيروسات طوال الوقت، ولكن معظم التعديلات على الشفرة الجينية لا تحدث فرقاً كبيراً.

لكن كقاعدة عامة، تذهب توقعات العلماء إلى أن الفيروسات تتحور لتكون أقل فتكاً على المدى الطويل، ولكن هذا غير مضمون. القلق هو أنه إذا تحور الفيروس، فإن الجهاز المناعي لم يعد يتعرف عليه، ولم يعد لقاح معين يعمل (كما يحدث مع الإنفلونزا).

aawsat

زر الذهاب إلى الأعلى