أخبار

المعارضة الإيرانية: حظر فرنسا لمظاهرة باريس “استسلام” لطهران

أعربت المعارضة الإيرانية في المنفى، اليوم الثلاثاء، عن غضبها بعد رفض الشرطة الفرنسية منحها تصريحاً لإقامة فعالية حاشدة الشهر المقبل.

وقال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” وهو ائتلاف يضم مجموعة مجاهدي خلق المحظورة من طهران، إن حظر التجمع هو نتيجة “ضغوط” الحكومة الإيرانية على فرنسا.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يطالب بالإطاحة بالقيادة الدينية لإيران، طلب الإذن لتنظيم التجمع في باريس في الأول من يوليو (تموز)، وسط توقعات بمشاركة عشرات آلاف الأنصار من فرنسا وكافة أنحاء أوروبا.

ولم تمنح شرطة باريس الإذن لتنظيم التجمع لأنه “سيتسبب على الأرجح باضطرابات في النظام العام بسبب السياق الجيوسياسي”، على ما قال مصدر في شرطة باريس طالباً عدم ذكر اسمه.

وتابع “إضافة إلى ذلك، لا ينبغي التغاضي عن التهديد الإرهابي، وإقامة مثل تلك الفعالية ستجعل من ضمان أمنها، وأمن الضيوف ذوي الطبيعة الحساسة، مسألة بغاية التعقيد”.

وأحبطت السلطات الفرنسية في 2018 هجوماً على تجمع كبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قرب باريس. وأدين دبلوماسي إيراني بتهم تتعلق بالإرهاب في محكمة بلجيكية على خلفية محاولة الهجوم، لكن أفرج عنه الشهر الماضي في إطار تبادل سجناء مع عامل إغاثة بلجيكي تحتجزه طهران.

وقالت مجموعة المعارضة الإيرانية إن باريس تذعن لضغوط طهران في وقت تخشى فرنسا على مصير أربعة من مواطنيها تحتجزهم إيران في إطار ما يقول نشطاء إنها استراتيجية احتجاز رهائن متعمدة.

واعتبرت مجموعة المعارضة أن “حظر التجمع الإيراني يمثل عملاً مشيناً بحق الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التجمع، ويعد استسلاماً للابتزاز واحتجاز رهائن من قبل الدكتاتورية الحاكمة في إيران”.

أضافت أنها “ستلجأ إلى كافة السبل القانونية والسياسية للطعن بقرار الحظر غير المبرر وتقديم شكوى ضده”.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يأمل من خلال التجمع استخدام الزخم الذي ولدته الاحتجاجات ضد القيادة الدينية في إيران والتي تفجرت في سبتمبر (أيلول) إثر وفاة الشابة مهسا أميني عقب توقيفها من شرطة الأخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة.

تراجعت حدة الاحتجاجات داخل إيران لكنها تستمر بشكل متقطع.

ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نفسه أبرز مجموعات المعارضة الإيرانية خارج البلاد.

ولا تتمتع المجموعة بدعم عالمي في الشتات الإيراني لكنها تحظى بتأييد العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين مثل نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس.

زر الذهاب إلى الأعلى