هنا اوروبا

السترات الصفراء في إسبوعها الرابع عشر توجه انتقادات لاذعة للشرطة الفرنسية

يورو تايمز / منذر المدفعي

 

 

انطلقت مظاهرات الأسبوع الرابع عشر لحركة السترات الصفراء من أمام ساحة النجمة "قوس النصر" في باريس لتتوجه عبر جادة الشانزليزيه وتسير بمحاذاة متحف اللوفر ثم عبر المتظاهرون نهر السين ليتوجهوا إلى حي مونمارتر ويعودون إلى ساحة متحف انفاليد…

هذه هي المسيرة التي أدتها حركة السترات الصفراء وهي مسيرة معلنة ومصرح بها أمام السلطات الرسمية من قبل ممثلي هذه الحركة الاحتجاجية.

 

إلا أن اعلان التحرك لم يحل دون حدوث مصادمات بين الشرطة والمتظاهرين على جسر الكسندر الثالث المؤدي إلى جادة الشانزليزيه. الشرطة الفرنسية قطعت الطريق أمام المتظاهرين ولم تسمح لهم بمواصلة التحرك.

 

أطلق المتظاهرون شعارات وأهازيج منددة بالرئيس الفرنسي ماكرون وبوزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي أصبح من الشخصيات المستهدفة من قبل المحتجين. 

كما عبر المحتجون خلال تغطية يوروتايمز المباشرة لهذه المظاهرات عن غضبهم من تصرفات الشرطة وأكدوا بأنهم "باتوا يكرهون رجال الأمن وهم لا يستحقون تسمية الشرطة الوطنية لأنهم ليسوا من الوطنية في شيء".

 

لم تبخل الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع ولا بالقنابل الصوتية التي لجأت إليها بغزارة في هذا اليوم لإبعاد المتظاهرين عن الجسر الذي يسمح للمتظاهرين بالاقتراب من قصر الأليزيه. كما ردت بالقنابل الدخانية والصوتية واستخدمت العصي بحق المتظاهرين الذين رشقوا الشرطة بالحجارة وبالقناني الزجاجية.

 

شارك في هذه المظاهرة إريك درويه أحد قادة السترات الصفراء والذي مثل أمام القضاء في محكمة باريس يوم الجمعة الماضي لينال عقوبة السجن لشهر واحد مع وقف التنفيذ وغرامة مالية وقدرها 500 يورو. 

أكد درويه لصحيفة يورو تايمز  خلال لقاء مباشر أجرته معه الصحيفة أن : "المحاكمة لم تنته بعد. وأتوقع بأن الأمور ستزداد سوءا لأن السلطان تزيد من الضغوط على المتظاهرين بين أسبوع وآخر". 

إلا أنه أكد لنا بأنه لا يخشى المشاركة في المظاهرات لأن "قرار القضاء لم يتضمن منعي من التظاهر". 

 

المصادر الرسمية أشارت إلى تراجع في عدد المشاركين في مظاهرات الأسبوع الرابع عشر إلى قرابة 41 ألف متظاهر بينما شهدت فرنسا مشاركة 50 ألف متظاهر في الأسبوع الماضي.

هذا التراجع فسرته استطلاعات الرأي التي أجريت قبل المظاهرات بيوم واحد والتي أشارت إلى أن 56 بالمئة من الفرنسيين باتوا يرغبون بانهاء هذا التحرك الاحتجاجي المتواصل الذي يردد في كل أسبوع بأنكم "تعبتم لكننا لم نتعب بعد". 

 

زر الذهاب إلى الأعلى