باريس / منذر المدفعي
افتتح الرئيس الفرنسي ماكرون خطابه المنتظر بالتذكير بالكارثة التي اعتبرها الحدث الذي جمع الفرنسيين ووحدهم حول الرموز الدينية والتاريخية. كما طمئن الفرنسيين بأن : "التاريخ لن يتوقف لأننا نتكفل بواجبنا وسنبني سوية كل ما تهدم".
كما حيا الشعب الذي اسماه "شعب البناء" ليؤكد بأن اعادة إعمار الكاتدرائية "لن يأخذ اكثر من خمسة أعوام لكنها ستكون افضل مما كانت عليه". بفضل سواعد الفرنسيين ودور المتبرعين بالمال.
كان من المتوقع ان يفتتح الرئيس الفرنسي ماكرون خطابه بتناول الحادث الذي تعرضت له باريس بالامس إلا أن اختتام الخطاب بعجالة بعد اقل من خمسة دقائق دون ان يتطرق للحلول التي ينتظرها منه المحتجون فهذا ما لم يكن بالحسبان.
انتظر الفرنسيون من ماكرون ان يقدم مقترحات بشأن خفض الضرائب ورفع مستوى الأجور وايضا تقديم برنامجا جديدا بما يخص حماية البيئة دون نسيان تقديم مقترح بشأن الاستفتاء الشعبي الذي تطالب به حركة السترات الصفراء منذ عدة أشهر إلا أن أي من تلك الحلول لم يتم تقديمها من قبل الرئيس الفرنسي خلال خطابه المنتظر.
وبالتالي هذا التجاهل من قبل الرئاسة الفرنسية للمطالب الشعبية يهيء لتحرك احتجاجي جديد يوم السبت المقبل في باريس وبقية المدن الكبرى.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة
