إيغور سوبوتين: الفيضانات في إيران تجرف مواقف السلطة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استياء الإيرانيين من تعامل السلطات مع آثار الفيضان، وتساؤلهم عن سبب قدوم "الحشد الشعبي" لمساعدتهم.
وجاء في المقال: كشفت الأمطار الغزيرة، التي اندلقت على المدن الإيرانية، وأدت إلى فيضانات واسعة النطاق في البلاد، عن تناقضات بين الحكومة والمجتمع. فالإيرانيون غير راضين عن كيفية تعامل الحكومة المركزية مع آثار الكارثة الطبيعية. وثمة سبب آخر للسخط هو قدوم الميليشيات الشيعية من العراق إلى محافظة خوزستان، التي يسكنها العرب أساسا، من أجل مساعدة السكان المحليين.
فوصول القوات الشيعية لم يلق حماسة بين السكان المحليين. كما ذكرت إذاعة Farda، على شبكات التواصل الاجتماعية. وصف المستخدمون مساعدة الميليشيا العراقية بأنها "عار". في الوقت نفسه، لفتت الإذاعة الانتباه إلى أن متابعيها الإيرانيين، رأوا أن الميليشيا (العراقية)، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وفقا للاعتقاد السائد، جاءت لقمع الاضطرابات المحتملة، وليس للمساعدة على تلافي آثار الكارثة.
وفي أوساط الخبراء يؤكدون أن المناطق الجنوبية الغربية من إيران، بما في ذلك خوزستان، أكثر المناطق حساسية للفيضانات المستمرة منذ منتصف مارس. ففي الصدد، قال الخبير العسكري والمتخصص في شؤون إيران، يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": " لذلك، فعلى الرغم من مشاركة قوات إيرانية كبيرة هناك، فإن إيران لا ترفض الحصول على مساعدة إضافية"، ولاحظ أن للعراقيين مصلحة مباشرة في مساعدة الإيرانيين هناك. فتدفق المياه من إيران، يهدد بفيضانات كبيرة في المناطق الحدودية بالعراق.
وأضاف: "فيما يتعلق بالاحتجاجات، أدت الفيضانات الكبيرة إلى فقدان كثيرين لممتلكاتهم، بما في ذلك منازلهم. هذا ما أدى إلى استياء الناس والمطالبة بمساعدة عاجلة، وتعويضات، إلخ. لذلك، هناك زيادة مؤقتة في الاحتجاجات. وفي ظل ذلك، لا أعتقد بأن الميليشيات العراقية ستكون مصدر إزعاج جدي. فأولاً، يحتاج الناس إلى المساعدة. وثانياً، العرب هم من يعيشون في المناطق الحدودية في خوزستان الإيرانية، فمن السهل على الجيران إيجاد لغة تفاهم".
المقالة تعبر فقط عن رأي كاتبها