يوروتايمز / منذر المدفعي
يتسابق المرشحون على منصب عمدة باريس منذ الآن سعيا للوصول إلى المكتب الذي تشغله آن هيدالغو هذا اليوم وحتى منتصف العام المقبل 2020. ومن بين المرشحين الأوفر حظا يأتي سيدريك فلياني الذي برز نجمه خلال المعارك الكلامية التي لا يتوقف عن شنها مع الحزب الحاكم وبالاخص مرشحه للانتخابات البلدية بنجامين غريفو.
يعتبر سدريك فلياني هو المنافس الأهم عقب الظهور المفاجئ والصعود السريع لهذه الشخصية الشابة في الأوساط السياسية.
بنجامين غريفو الشخصية التي يعول عليها الحزب الحاكم الجمهورية إلى الأمام للوصول إلى أعلى سلطة بلدية في باريس. يحتل غريفو حاليا منصب وزير الدولة للشوون الأوروبية وقد سمحت الحكومة الحالية لمرشحيها بالبقاء في مناصبهم طالما لم تنطلق الانتخابات بعد.
لايحظى غريفو بشعبية حقيقية بين الناخبين خصوصا بعد حوادث الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها مكاتب الحزب الحاكم في معظم أنحاء البلاد إلا أن ماكرون يعول كثيرا على "رفيقه" في تحقيق مفاجئة حقيقية تعزز من موقفه السياسي في الداخل.
رشيدة داتي مرشحة حزب الجمهوريين اليميني . شغلت منصب وزيرة العدل في عام 2007 في عهد الرئيس الأسبق ساركوزي ومن بعد ذلك تم انتخابها لمنصب عمدة الدوارة الباريسية السابعة لمرتين في عام 2008 وفي عام 2014. طالتها عدة ملفات وتحقيقات بشأن قضايا فساد إلا أن تلك التهم التي لم يتم اثباتها قضائيا تركت أثرا سلبيا على حياتها السياسية بصفتها عضو برلماني في البرلمان الفرنسي وفي البرلمان الأوروبي على السواء.
تستعد عمدة باريس الحالية آن هيدالغو لخوض تجربة الترشح من جديد للبقاء في منصبها وتعتبر هيدالغو من بين الشخصيات المرشحة للحفاظ على كرسيها إلا أن دخولها في معترك الانتخابات بوجه سدريك فلياني رئيس لجنة الدعم السابق في فريقها المقرب تعتبر تجربة غريبة من نوعها. فبعدما كانت تتوقع من سدريك فلياني ومناصريه تقديم الدعم وتوفير الترويج الانتخابي وجدت نفسها محرومة من نسبة كبيرة من مناصريها الذين سيتوجهون نحو رفيق الأمس. هذا الحدث الطارئ سيؤثر بطبيعة الحال على نسبة الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم لصالحها إلا أنها تبقى من بين الشخصيات المرموقة في باريس وتحظى بدعم واسع النطاق من شأنه أن يمنحها فرصة البقاء بين جدران مكتبها الإداري.
