تقرير: داعش يخطط لإشعال الانقسامات في أوروبا
حذر تقرير للأمم المتحدة، من أن تنظيم داعش قد ينفذ هجمات إرهابية دولية قبل نهاية هذا العام، تهدف إلى زيادة الاضطرابات في الدول الأوروبية.
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، قال تقرير لمحللين بالأمم المتحدة في لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، إنه "رغم الهزيمة العسكرية التي مني بها عناصر داعش في سوريا والعراق، ولكنهم يتكيفون ويخلقون الظروف لعودة نهائية إلى تلك البلدان".
وقال التقرير، الصادر في يوليو( تموز) الماضي، بناءً على معلومات استخباراتية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إن التنظيم رغم نقص التمويل، يستكشف طرقاً "لإعادة الاستثمار في توجيه وتسهيل الهجمات الإرهابية الدولية".
وأوضح المحللون، أن قادة داعش كانوا يراقبون التطورات السياسية في دول أوروبا الغربية، ويفكرون في هجمات تهدف إلى إشعال الانقسامات المحلية. فرغم أن قدراته التخطيطية محدودة في الوقت الحالي، ولكن التنظيم أجرى استطلاعاً للأهداف المحتملة، وزرعها بالمتفجرات.
ورغم سيطرة الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها على باغوز السورية، آخر معقل لتنظيم داعش، في أواخر مارس (آذار) الماضي. مع ذلك، يقول التقرير، إن التنظيم لا يزال لديه العديد من المقاتلين في العراق وسوريا، قادرين على الحركة بحرية وتنفيذ الهجمات".
وقال المحللون، إن "نحو 30 ألف مقاتل أجنبي من داعش، ربما يكونون قد نجوا من النزاع، و"سيكونون مصدر قلق دولي في المستقبل القريب، فقد ينضم البعض إلى القاعدة أو غيرها من المجموعات الإرهابية".
وقدرت الحكومات الأوروبية، أن حوالي 5000 إلى 6000 من مواطنيها قد سافروا إلى سوريا والعراق، للانضمام إلى الحركات المتطرفة، ومعظمهم انضموا إلى داعش. وبينما قُتل أو احتجز كثيرون، ما زال هناك 40% في عداد المفقودين.
وقال التقرير، إن تطرف الأشخاص المحتجزين داخل سجون أوروبا "لا يزال مصدر قلق بالغ"، مشيراً إلى أنه من المتوقع إطلاق سراح الموجة الأولى من العائدين الذين سجنوا في العام الماضي.
وبالنسبة إلى دول آسيا الوسطى، فإن المقاتلين العائدين يشكلون مصدر قلق، لكنهم أشاروا أيضاً إلى المخاوف إزاء التهديدات الإرهابية في أفغانستان. وتحاول إدارة ترامب المضي قدماً في المفاوضات مع طالبان، ويبدو أنها حريصة على سحب الآلاف من القوات الأمريكية.، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وقال التقرير، إن "فرع تنظيم داعش هناك عانى من نكسات عسكرية، وفشل في جهوده لتوسيع نفوذه في جنوب شرق أفغانستان". ومع ذلك، قدرت دول المنطقة أن لدى التنظيم ما بين 2500 إلى 4000 مقاتل، و"قدرة قوية" على جمع الأموال، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز".
وفيما يتعلق بالقاعدة، قال التقرير إن التنظيم "لا يزال يتمتع بالمرونة"، وذلك رغم التقارير التي وردت الأسبوع الماضي عن وفاة حمزة بن لادن، الذي كان والده يعده لتولي زمام القيادة. كما أن المؤيدين لها أقوى من المؤيدين لداعش في شمال وسط وغرب إفريقيا.
وقال المحللون، إن القاعدة "تعتبر أفغانستان ملاذاً آمناً مستمراً لقيادتها، معتمدة على علاقتها طويلة الأمد والقيادية مع قيادة طالبان".
24