روما – قال عمدة سابق للعاصمة الإيطالية، إن “روما مدينة ترحب بالمهاجرين، وهي في الوقت نفسه صارمة في المطالبة باحترام القواعد”.
وكتب عمدة روما الأسبق ڤالتر ڤيلتروني، في رسالة نشرتها صحيفة (لا ريبوبليكا) ، يستعرض فيها فحوى كتابه “روما – قصص لأجد مدينتي مجدداً”، ويستذكر تجربة إدارته للبلدية التي كانت تقوم على استقبال المهاجرين وإدماجهم، إن “الحقوق والواجبات تسيران معًا في روما، وهي تنطبق على جميع المواطنين، بما يشمل التكامل، المشاركة، المسؤولية والأمن”، مشيرا الى أن “هذا هو النهج الذي ينبغي اتباعه”.
ووفقا للرسالة، فقد “تناول الكتاب مواضيع مثل تصويت المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي، بحيث يمكن تمثيلهم في المجلس البلدي، وإقامة مراسيم دفن لائقة للمهاجرين من ضحايا رحلات العبور البحرية للوصول إلى إيطاليا”، وكذلك “محاولة الحد من الاختلالات الاقتصادية”، مبينا أن “إحدى أهم النقاط التي ميّزت سياسة مجالس قصر الكابيتول بقيادة تيار يسار الوسط، كان قرار تعديل اللوائح البلدية لضمان انضمام ممثلي الجاليات الأجنبية في روما إليها”.
وذكر ڤيلتروني أن هذا الأخير، “قرار اتخذناه بتصميم كبير، نابع من قناعتنا بأنها مسألة حضارية، لأننا نؤمن بأنه اشارة مهمة للانفتاح والاهتمام بمستقبل يتزايد فيه تعدد الأعراق”، فـ”من هنا تمرّ الطريق نمو التآزر والكفاح ضد الإرهاب نفسه، واستنزاف الكراهية التي يحملها”، واختتم بالقول “لأن المزيد من التكامل يعني المزيد من العدالة والمزيد من الأمن بالتالي”.
آكي
