بلجيكا: مطالبات للحكومة بإيجاد حل سريع بإعادة أطفال الجهاديين في سورية
بروكسل – طالب المفوض العام لحقوق الطفل في بلجيكا المسؤولين في بلاده باتخاذ قرار سريع بإعادة أطفال الجهاديين البلجيكيين الذين ولدوا في سورية والعراق.
ولا يزال مصير الأطفال الذين ولدوا من آباء أو أمهات بلجيكيين ذهبوا للقتال في سورية والعراق إلى جانب تنظيم الدولة (داعش)، يؤرق المنظمات الأممية وغير الحكومية في ظل تردد الحكومة الفديرالية.
وشدد برنارد دو فوس، في رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال شارل ميشيل، على أهمية البحث عن حل سريع لهؤلاء الأطفال خاصة ممن يعيشون في ظروف رهيبة في مخيم الهول شمال شرق سورية.
وأوضح دوفوس أن معاناة هؤلاء الأطفال مستمرة منذ زمن طويل، منوهاً بأن عملية اتخاذ قرار باستعادتهم داخل الأروقة الحكومية كانت شديدة التعقيد بسبب المرحلة الانتخابية التي اجتازتها بلجيكا.
وألمح دوفوس إلى عدم إمكانية انتظار تشكيل حكومة جديدة لاتخاذ القرار، فـ”يجب أن يعود هؤلاء الأطفال للبلاد”، وفق كلامه.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أحصت نهاية نيسان/أبريل الماضي 249 حالة وفاة بين عائلات مقاتلي داعش الأجانب المتواجدين في شمال شرق سورية، منهم 80% من الأطفال بسبب سوء التغذية والحروق وغير ذلك من أسباب تتصل بسوء الرعاية الصحية.
وأشار دوفوس إلى وجود طفلين بلجيكيين على الأقل من بين هؤلاء.
وبالرغم من مناشدات الهيئات الأممية والمنظمات غير الحكومية، لا تزال الحكومة البلجيكية وحكومات باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حذرة ومترددة في اتخاذ قرار استرداد أطفال مواطنيها الذين قاتلوا في سورية والعراق.
آكي