أخبار الهجرة

مسؤول ألماني: ليس هناك إجراء سحري للحد من الهجرة غير النظامية

أعرب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لارس كلينجبايل، عن رفضه للحلول المثلى المزعومة في قضية الهجرة غير النظامية.

وفي تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية الصادرة، اليوم الأحد، قال رئيس الحزب الذي ينتمي إليه المستشار الألماني أولاف شولتس:” أنا أرفض أن أتظاهر وكأن هناك إجراءً سحرياً.. ربما كان هذا من قبيل العناوين الشعبوية لكنه لن يؤدي إلى تراجع عدد الوافدين إلى ألمانيا بمقدار شخص واحد”.

وأعرب كلينجبايل عن تأييده لتسريع الإجراءات بحيث يتضح للاجئين ما إذا كان بإمكانهم البقاء والعمل في ألمانيا، أم أن عليهم الرحيل مرة أخرى.

ورأى السياسي الألماني أنه ينبغي التفاوض على إبرام المزيد من اتفاقيات الهجرة مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون، كما لفت إلى ضرورة تحسين مكافحة أنشطة المهربين، ووصف تفكير وزيرة الداخلية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي أيضاً) في تعزيز الرقابة على حدود ألمانيا مع كل من التشيك وبولندا بأنه أمر “صائب تماماً”.

وتجدر الإشارة إلى أن فريدريش ميرتس، رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي وهو أكبر حزب معارض في ألمانيا، طالب المستشار الألماني بالعمل مع الاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) من أجل إيجاد حل في قضية الهجرة.

وخلال مؤتمر الحزب المسيحي البافاري، قال ميرتس في ميونخ، أمس السبت، موجهاً كلامه إلى شولتس:” أعرض عليكم أن تدعونا لنفعل ذلك معاً، وإذا لم تتمكنوا من فعل ذلك مع الخضر فاطردوهم، وعندئذ سنفعل ذلك معكم، لكن يجب علينا أن نحل هذه المشكلة”.

وكان نائب رئيس حكومة ولاية هيسن طارق الوزير (من حزب الخضر) تحدث عن ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لا مفر منها، مشيراً إلى أنه يجب مغادرة الشخص الذي يثبت في آخر إجراء اللجوء أنه ليس له الحق في البقاء.

وتابع الوزير الذي يتصدر قائمة مرشحي حزب الخضر في انتخابات برلمان هيسن المقبلة في تصريحات لشبكة التحرير “آر إن دي” قائلاً:” إذا أردنا أن نحمي حق اللجوء فعلينا أيضاً أن ننفذ هذا”.

وتعالت التحذيرات الصادرة من الولايات والبلديات الألمانية مؤخراً، من أنها على وشك تحمل أعباء زائدة في إيواء اللاجئين.

وكان المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين سجل حتى نهاية أغسطس (آب) الماضي، أكثر من 204 ألف طلب لجوء أولي بزيادة بنسبة 77% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، بالإضافة إلى أكثر من مليون شخص فروا من أوكرانيا بسبب الحرب الروسية ويطلبون الحماية في ألمانيا، ولا يتعين على هؤلاء الأشخاص تقديم طلبات لجوء.

زر الذهاب إلى الأعلى