كشف المستور

يورو تايمز تنفرد بنشر أسرار مهمة عن كيفية دخول قاسم سليماني الى العراق وطريقة تحركاته ولقاءاته مع المسؤولين العراقيين

 

 

ما هو الجواز الذي كان يستخدمه سليماني عند دخول العراق وأين كان يسكن؟

 

من هم الاشخاص الذين يتولون حمايته ويديرون تحركاته داخل العراق؟

 

هؤلاء هم ابرز المقربين لسليماني وهكذا كانوا يتلقون التوجيهات الايرانية!!

 

يورو تايمز / خاص

 

حصلت "يورو تايمز" على معلومات سرية مهمة عن طريقة دخول الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني، الى العراق خلال السنوات الماضية ومن هم ابرز مساعديه الذين يتولون حمايته خلال تنقلاته وطبيعة تحركاته داخل العراق ولقاءاته بالمسؤولين العراقيين.

وكشف المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها "يورو تايمز" مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن إسمه، وقال ان سليماني كان يدخل الى العراق عن طريق مطار محافظة السليمانية شمال العراق تقله طائرة ركاب مدنية تابعة للخطوط الجوية الايرانية، وفي أحيان أخرى كان يدخل عن طريق مطار بغداد الدولي بطائرة مدنية إيرانية أيضاً. ومن المطارين المذكورين يدخل سليماني الى الاراضي العراقية مباشرة.

 

وأضاف المصدر الامني ان سليماني بدأ يعتمد على مطار بغداد الدولي بشكل أكبر او عن طريق الحدود البرية بين العراق وإيران بعد إغلاق مطار السليمانية من قبل حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وكان يستعمل سيارات تحمل أرقاماً دبلوماسية عند دخوله الى العراق عبر المنافذ البرية.

 

وأكد المتحدث الامني ان سليماني لا يستخدم أي إسم مزيف عند الدخول الى العراق ، ولا يستخدم جوازات أخرى عراقية او غير عراقية عند دخوله العراق. وخلال فترة الحرب على تنظيم داعش الارهابي وما تلاها، كان سليماني يتنقل بحرية كاملة داخل العراق بعلم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، لكنه لم يكن يعلم الحكومتين بتحركاته او يستحصل موافقات بهذا الشأن.

وتنقل سليماني في اغلب المدن التي شهدت معارك ضد تنظيم داعش ومنها الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى إضافة الى بغداد. كما كان ينتقل الى سوريا عن طريق العراق ايضاً.

 

وكشف المتحدث الامني ان جميع تحركات سليماني داخل العراق كانت تتم بواسطة سيارات تحمل لوحات تسجيل تابعة الى قوات "البيشمركة الكردية" او الجيش العراقي الرسمي، تبعاً للاماكن التي يزوها وطبيعتها، وكان موكبه عبارة عن سيارتين او ثلاثة في اغلب الاحيان. لكنه لم يكن يعتمد على أي أشخاص من العراقيين ، حيث يدير تحركاته وترتيب إقامته أشخاص من حزب الله اللبناني يتحدثون اللهجة العراقية بشكل جيد ويحملون أوراقاً ثبوتية عراقية.

وأضاف المتحدث في حديث خاص ل"يورو تايمز" ان زيارات سليماني الى العراق عام 2017 أصبحت أقل بكثير من زياراته خلال عام 2016، حيث قضى ذلك الوقت أشهراً عديدة متنقلاً بين العراق وسوريا ، كما انتقل من مطار بغداد الى مطار الحريري في بيروت مرة واحدة عبر طائرة مدنية ايرانية. لكن الفترة الاطول لتنقلات سليماني كانت في العراق في مدينة السليمانية تحديداً ، حيث يمتلك اكثر من  (3) مقرات ثابتة بعضها يقع خارج المدينة ويملكها رؤوساء عشائر متنفذين في السليمانية.

 

وأكد المتحدث ان سليماني كان نادراً ما يزور مقر السفارة الايرانية في بغداد او القنصليات التابعة لها في المدن العراقية الاخرى، لكنه كان يحرص على التواجد في مقرات حزب الله تنظيم العراق، ثم بدأ يعتمد على مقرات الحشد الشعبي ومستشفياته، وعموماً كان يحاول ان تطول فترة مكوثه في بغداد ولا يزورها الا للضرورة.

 

علاقاته مع المسؤولين العراقيين

 

وبخصوص علاقة سليماني بالمسؤولين العراقيين كشف المتحدث انه لم يكن يتحدث الى السياسيين العراقيين الموالين لايران بشكل مباشر، وأوكل المهمة الى السفير الايراني ايرج مسجدي ، والقيادي البارز في حزب الله اللبناني محمد كوثراني، مؤكدا ان ابرز المقربين له كان زعيم ميليشيات بدر هادي العامري وآراس حبيب الذي سحب منه سليماني مؤخراً ملف دعم الاقتصاد الايراني في العراق، إضافة الى أبو مهدي المهندس وعلي الياسري وقيس الخزعلي وجاسم الجزائري

 

وختم المتحدث الامني قوله ان سليماني لم يكن يتحدث الى الموالين له من العراق الا بنقاط محددة ومعروف انه لا يتحدث كثيرا، ولا يقول كلاماً إنشائياً ، ويكتفي بالقول ان مصلحة إيران تقتضي اولا وثانيا وثالثاً في العراق ، أما الاجتماعات التفصيلية او الطويلة او التي يتم وضع خطط للعمل فيها فغالباً ما تكون بين السفير الايراني وممثل حزب الله اللبناني محمد كوثراني والسياسيين العراقيين الموالين لايران.

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى