الرجل “نصف الكلب” ذبح زوجين وأكل وجه الضحية
في جريمة تعود إلى عام 2016، كشف طبيب نفسي عن السبب الذي دفع شابا إلى أكل لحوم البشر، عندما أقدم على قتل رجل وزوجته في منزلهما، مشيرا إلى أنه اعتقد أنه كان "نصف كلب ونصف رجل" وقت ارتكابه الجريمة.
ويقول محققون إنهم عثروا على الطالب أوستن هاروف، البالغ من العمر 22 عاما، وهو يزمجر بينما كان يقضم وجنة جون ستيفنس في الجريمة التي وقعت أحداثها في 15 أغسطس 2016، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال محامو الدفاع عن هاروف، إنهم يعدون للدفع بجنون موكلهم في المحاكمة المقبلة يوم 4 نوفمبر، وأنهم أدرجوا طلبا بأن يقوم الطبيب النفسي، فيليب ريسنيك، بإجراء تقييم نفسي لدعم قضيتهم.
ويبدو أن تقريرا بشأن الصحة العقلية لهاروف، والمؤلف من 38 صفحة، كشف عنه مكتب الادعاء العام لمقاطعة مارتن في ولاية فلوريدا، يدعم فكرة الدفع بجنون المجرم هاروف.
ويقول تقرير ريسنيك إن حقيقة استمرار المجرم "بقضم ومضغ الضحية بحضور رجال الشرطة، رغم التهديد الكامن باحتمال إطلاق النار عليه، أو إطلاق مسدس الصعق نحوه، وتلقي الركلات على الرأس تشير إلى أنه مريض نفسي بحق".
ومضى التقرير إلى الاستنتاج أن هاروف في ذلك الوقت كان يعاني من حالة شديدة من أعراض مرض الثنائية القطبية النفسي.
وكجزء من بحث ريسنيك، أجرى الطبيب النفسي مقابلة مع هاروف في سجنه استمرت 6 ساعات، كما أجرى بحوثا على الإنترنت وشاهد لقطات فيديو ودرس مقابلة هاروف مع الدكتور فيل، وقابل العديد من أصدقاء المجرم وأفراد أسرته.
كما تبين أن هاروف يعاني أيضا من جنون الارتياب، وأنه كان يعتقد أن قوى الشر موجودة في منزله ولذلك أخذ ينام بجانب شقيقته لحمايتها من الشر.
وقبل ارتكابه جريمته، اشترى سكينا للحماية، كما أفاد التقرير.
وقبل يوم على إقدامه على جريمته البشعة، قال ريسنيك إن هاروف بدأ يعتقد أنه "نصف رجل ونصف كلب".
وقالت شقيقته إن هاروف كان يتجول وسط الأحراش والأشجار لأنه كان يريد أن يتحد مع الحيوانات، كما أنه كان يجلس في مؤخرة السيارة حيث يتم الاحتفاظ بالكلاب.
وبعد أن هدد بأنه سيدفع بالبراءة، عاد هاروف وأقر بارتكاب الجريمة لكنه قال إنه لا يتحمل مسؤوليتها لأنه لم يكن مسيطرا على نفسه وسلوكه في اللحظة، التي ارتكب فيها الجريمة.
يشار إلى الزوج الضحية جون كان مازال حيا عندما كان هاروف يأكل وجهه، بل إن جون طلب من الشرطة بعيد وصولها مساعدته في إبعاد آكل لحوم البشر عنه.
ولم يبعد هاروف عن الضحية إلا بعد أن تلقى 10 ركلات على رأسه من قبل رجال الشرطة.
وعندما تمكنوا من إزاحة هاروف عن الضحية تبين أن الأخير عانى من العديد من الطعنات، وأن بعض أضلاعه كانت مكشوفة، كما أن وجنته كانت مأكولة.