على ذمة صحيفة أمريكية | “سفير” داعش السابق في تركيا: كنت على وشك مقابلة أردوغان
كشفت مجلة "هوم لاند سيكيوريتي توداي" الأمريكية وجود اتصالات بين عناصر من داعش الإرهابي، ومسؤولين كبار في الحكومة التركية.
ونجحت المجلة الأمريكية بفضل مقابلة مع مغربي يدعى أبو منصور المغربي الذي انضم إلى داعش في سوريا عام 2013 الحصول على تفاصيل اتصالات داعش بكبار المسؤولين الأتراك، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية اليوم الأربعاء.
وأشار المغربي إلى أنه كان يعمل "سفيراً" لداعش في تركيا والتقى مسؤولين رفيعي المستوى في جميع الفروع الأمنية.
وقال: "كانت مهمتي توجيه العملاء لاستقبال المقاتلين الأجانب في تركيا"، مشيراً إلى أن شبكة من الأشخاص ممولين من قبل داعش سهّلوا سفر الأجانب من إسطنبول إلى المناطق الحدودية مع سوريا، مثل غازي عنتاب، وأنطاكيا، وشانلي أورفة".
وأشار أبو منصور إلى أن المسؤولين الأتراك الذين تعامل معهم ينتمون خاصةً إلى المخابرات التركية، إضافةً إلى قيادات في الجيش التركي، مُشيراً إلى معظم الاجتماعات في تركيا كانت تُعقد في مواقع عسكرية قريبة من الحدود مع سوريا.
ولفت إلى أن "مسؤولين حكوميين في أنقرة اجتمعوا به"، موضحاً أن "المصالح المشتركة" كانت الموضوع الأكثر أهمية في اجتماعاتهم.
وامتد التمثيل "الدبلوماسي" للداعشي المغربي إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان شخصياً، حسب قوله، مؤكداً "كنت على وشك مقابلته لكنني لم أفعل"، وقال أحد ضباط المخابرات إن "أردوغان يريد أن يراك على انفراد"، لكن هذا لم يحدث".
وأشار المهندس المغربي أنه في 2014، لعبت تركيا لعب لعبةً مزدوجة مع الغرب، بالسماح للمقاتلين الأجانب بالدخول إلى سوريا، في الوقت الذي تُعطي فيه الغرب الانطباع بمحاولتها التصدي لهم، وفتحت تركيا بعض بوابات العبور القانونية تحت أعين الاستخبارات التركية ليستخدمها أعضاء داعش للدخول والخروج من وإلى سوريا.