وزير الداخلية الفرنسي يعتبر المتظاهرين “قتلة ولم يأتوا للتعبير عن رأيهم”.
يوروتايمز / منذر المدفعي
تعرضت باريس خلال مظاهرات الاسبوع الثامن عشر لحركة السترات الصفراء يوم السبت الماضي لخسائر مادية ثقيلة على يد عدد كبير من المخربين الذين شاركوا في المظاهرات وقاموا بتكسير ونهب المحلات التجارية على جانبي جادة الشانزليزيه.
تلقت الحكومة الفرنسية انتقادات لاذعة واتهامات ثقيلة بالتقصير وعدم الكفائة من قبل البرلمانيين والسياسيين وكذلك من كافة شرائح المجتمع الفرنسي.
ولدفع الحكومة الفرنسي في طريق تشديد الاجراءات الأمنية أكد وزير الداخلية كريستوف كاستانير أمام البرلمان هذا اليوم الثلاثاء أن "المشاركين في المظاهرات الذين قاموا بالاعتداء على الشرطة وحرق عمارة تحتوي على عدة شقق سكنية لم يأتوا للتعبير عن رأيهم وانما للقتل.. انهم قتلة ويجب أن نتعامل معهم على هذا الأساس"
وللحيلولة دون تكرار ما حدث قرر رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب بالتعاون مع وزيرة العدل نيكول بيلوبيه إلى رفع غرامة المشاركة في مظاهرات غير مرخصة إلى 150 يورو.
يرجح رئيس الوزراء فيليب أن هذا المبلغ سيدفع الكثير من المشاركين في مظاهرات حركة السترات الصفراء إلى التروي قبل اتخاذ قرار المشاركة التي ستكلف حتى المتظاهر المسالم هذا المبلغ الثقيل بالنسبة لفئة المشاركين الذين يعانون الفقر والعوز.
وكاجراء احترازي جديد قررت الحكومة الفرنسي منع التظاهر في جادة الشانزليزيه منعا باتا، وهو قرار حيته نقابة تجار الشانزليزيه الذين أكدوا للحكومة بأنهم سيتركون المحال دون تصليح إن بقي هذا الحادث قابلا للتكرار في الاسبوع المقبل.