حثت أكبر منظمة إسلامية في بريطانيا، الحكومة، اليوم الإثنين، على المساعدة في تمويل تأمين المساجد وسط "مشاعر خوف ملموسة"، في أعقاب حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 50 مسلماً في مسجدين بمدينة كرايست شيرش في نيوزيلندا.
وقال المجلس الإسلامي البريطاني إنه سيكتب لرئيسة الوزراء المحافظة تريزا ماي للمطالبة بتمويل يوازي الـ14 مليون جنيه إسترليني (19 مليون دولار) التي تقدم سنوياً لتأمين حوالي 400 كنيس يهودي و150 مدرسة يهودية.
وأضاف أن هارون خان الأمين العام للمجلس سيحث ماي في خطاب على "إظهار دعم مماثل للجاليات المسلمة".
وحذر خان من مخاطر الهجمات المستوحاة من غيرها، "تحديداً في ظل المناخ الذي ندركه بشكل كامل الآن من تنامي اليمين المتطرف".
ونقل عن خان قوله إن "الالتزام طويل الأمد لضمان تلقي الجاليات الإسلامية نفس الدعم الذي تتلقاه الجاليات اليهودية، هو ضروري بشكل مطلق في مثل هذه الأوقات المضطربة حيث نكافح بشأن كيفية التوازن بين ضرورة التأمين مع رغبتنا في الانفتاح المستمر".
وانتقد المجلس الإسلامي، الذي يمثل أكثر من 500 مسجد ومؤسسة إسلامية، حكومة ماي بعد هجوم كرايست شيريش يوم الجمعة الماضي لفشلها في تبني تعريف للإسلاموفوبيا في أعقاب توصيات لجنة تضم نوابا من عدد من الأحزاب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
يشار إلى أنه تم الإبلاغ عن هجومين في الشوارع على الأقل ضد المسلمين في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع.
د.ب.ا
