أصحاب المحال المتضررة خلال المظاهرات يطالبون بلقاء رئيس الوزراء الفرنسي
يوروتايمز / منذر المدفعي
أعمال العنف والنهب والتخريب طالت أغلب محلات جادة الشانزليزيه في باريس خلال مظاهرات السترات الصفراء يوم السبت الماضي. ومنذ الصباح الباكر غداة المظاهرات انطلقت أعمال التصليح والترميم في عدة محلات تجارية حسبما لاحظ فريق يوروتايمز في باريس خلال التغطية المباشرة لأحداث باريس.
الهيئة النقابية الخاصة بجادة الشانزليزيه بينت عدم تشجعها في تخصيص ميزانية لأعادة تأهيل المحلات والشارع في حال بقي احتمال تكرار ماحدث يلوح في الأفق.
أما أصحاب المحلات التجارية المتضررة في الشانزليزيه طالبوا بلقاء رئيس الوزراء إدوارد فيليب في مقره في ماتينيون كي يوضح لهم الخطوات المقبلة ومدى التزام الحكومة في منع تكرار ماحدث.
بينما أكد الرئيس الفرنسي ماكرون بأن هذه المظاهرات نظمت من قبل مجموعة "تسعى إلى تدمير الجمهورية الفرنسية". الرئيس الفرنسي أدان بشدة هذه التظاهرات وأعلن بأنه "سيتعامل بحزم شديد مع المخرببين" وفي نفس الوقت اعتقلت قوات الأمن أكثر من 400 شخص بتهمة النهب والتخريب.
تستعد الحكومة الفرنسية لتغيير سياستها تجاه حركة السترات الصفراء الاحتجاجية وفق ما تم اعلانه من "استعداد لإتخاذ اجراءات حازمة" خلال اجتماع الأزمة الذي عقده الرئيس الفرنسي هذا اليوم الأحد مع كافة أعضاء الحكومة الفرنسية.
جاء هذا الاجتماع بعدما زار رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب و ووزير الداخلية كريستوف كاستانير جادة الشانزليزيه ليطلعا بأم أعينهم على أعمال التخريب التي تم ارتكابها خلال مظاهرات الاسبوع الثامن عشر التي وعد أعضاء السترات الصفراء بأنها ستكون "مظاهرات القرن".
مصادر وزارة الداخلية قدرت عدد المشاركين في مظاهرات السبت قرابة 10 آلاف متظاهر بينما أكدت وجود 1400 عنصرا مخربا من بين هؤلاء المحتجين وهم العناصر التي تستعد السلطات للعثور عليهم ليمثلوا أمام القضاء.
