يوروتايمز / منذر المدفعي
وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشعب الفرنسي بتقديم حلول جذرية ترضي الجماهير المحتجة عند اختتام موسم مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها قبل شهرين وينتهي أجلها هذا اليوم الخامس عشر من آذار مارس.
تنتهي هذه المبادرة بصمت دون أن يخرج ماكرون للإعلان عن قراراته المفصلية. إلا أن السترات الصفراء توقعت هذه النهاية الصامتة ووعدت منذ الأسبوع الماضي بأن مظاهرات الأسبوع الثامن عشر من عمر حركة السترات الصفراء ستكون "مظاهرات ضخمة".
واليوم يجدد أنصار السترات الصفراء على وسائل الاعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن مظاهرات الغد ستكون "مظاهرات القرن".
أكدت السترات الصفراء بأنها ستتجمع يوم غد السبت في محيط ساحة شارل ديغول إيتوال عن بداية جادة الشانزليزيه. وسيكون هذا التجمع ضخما لدرجة أنه سينتشر في عدة شوارع حول تلك الساحة الرمزية.
تطالب حركة السترات الصفراء منذ انطلاقها الحكومة الفرنسية باتخاذ تدابير فعالة لرفع القدرة الشرائية للمواطنين ولزيادة مرتبات ذوي الدخل الأدنى وأيضا بخفض أسعار الوقود والكهرباء.
تراجعت الحكومة الفرنسية عن قراراتها واتخذت بعض التدابير لإرضاء الجماهير المحتجة إلا أن حركة السترات الصفراء أعلنت عدم رضاها عن تلك القرارات وأكدت على استمرارها في مسيرتها الاحتجاجية عير أنها عقب ذلك رفعت من سقف المطالب.
تطالب حركة السترات الصفراء اليوم بتعديل الدستور ليسمح لها ذلك التعديل باجراء استفتاء شعبي يتسنى لهم من خلاله التأكيد على رغبتهم "باستقالة ماكرون" الذي يرونه "غير مؤهل" لإدارة دفة الدولة.
المطالبة باستقالة ماكرون هي واحدة من أهم المطالب التي يرددها المتظاهرون منذ عدة أسابيع وسيكون من أكثر الشعارات ترديدا في يوم غد السبت.
