أخبار

نائب عراقي لـ24: المظاهرات ستزيح عباءة إيران السوداء عن بلادنا

كشف النائب والسياسي العراقي حسن الجنابي أسباب التظاهرات في بلاده، قائلاً إن العراق تعرض لأزمات بعد عام 2003، حيث أفسدت المخابرات الإيرانية النظام السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد.

وأوضح الجنابي في حديث خاص لـ24 أن العراق تعرض للفساد المالي وكافة أنواع التهميش على المستوى التعليمي والصحي والخدمي، في الوقت الذي يعتبر فيه العراق من أغنى الدول العربية ولكن الشعب أصبح يعاني من الفقر.

وأشار النائب العراقي إلى أن إيران مارست عمليات تكتيكية لقتل أبناء الشعب العراقي تحت مسمى محاربة داعش، موضحاً أن تنظيم داعش تابع لولاية الفقيه في الأساس ويًدرب ويُجهز في طهران، ولهذا السبب بدأت المخابرات الإيرانية تعتبر إيران الحديقة الخلفية لممارسة البطش بها.

وقال الجنابي إن "المشاريع العراقية في منظومة الزراعة والصناعة تعرضت للفشل الزريع وأغلقت المصانع بسبب السياسات الإيرانية في تدمير الاقتصاد العراقي وجعلت المواطن العراقي مستهلكاً وليس مصنعاً، ويضاف إلى ذلك أن الشعب العراقي إما بدون عمل أو يسعى لإيجاد رزقه، والمشروعات الخدمية أصبحت مشروعات إيرانية، وأصبحت الكرة الثلجية تكبر ووصلنا إلى ما وصلنا له، ولهذا يجب إنهاء الحكومة الطائفية الحالية والتي تتبع البرنامج الإيرانية".

وتابع النائب العراقي قائلاً "منذ عام 2006 حتى الآن لم نجد حكومة تحقق مصالح للعراقيين ولا يوجد برنامج حكومي رفع من قيمة المواطن العراقي سواء على صعيد الصحة والتعليم، ولذلك فالتظاهرات ليست من طائفة معينة بل شملت طوائف عدة"، وأشار إلى أن "الشعب العراقي تعرض لأزمات كثيرة مع تركيا وقطر ووصلت لمرحلة تدمير الشعب سواء في الموصل وصلاح الدين".

وأكد الجنابي أن "التظاهرات هي ثورة حقيقية خرجت من رحم المعاناة"، وقال "نحن نقول اليوم إن نصر العراق اقترب لإزاحة العباءة الإيرانية السوداء التي استخدمت الدين من أجل غاياتها الرخيصة".

وشدد الجنابي على أنه "ليس من مصلحة إيران وقف هذه الثورة الشعبية، لأن عبر العصور نعلم أن الثورات يقوم بها المواطنون ويعبرون عن بؤس أحوالهم من خلالها"، مضيفاً "بعد أن دمرت أمريكا العراق وحلت الأجهزة الأمنية واستبدلت الجيش بجيش مليشاوي وجعلت العراق حديقة خلفية لإيران وقدمتها على طبق من ذهب لإيران، والآن على أمريكا أن تكون لديها التزامات أدبية واخلاقية في إعطاء العراق حقه".
24
 

زر الذهاب إلى الأعلى