يوروتايمز / منذر المدفعي
في آخر تطورات الاعتداء الذي نفذه عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم أحد الاشخاص داخل مقر الشرطة الرئيسي الواقع في حي La Cité في قلب باريس أعلنت متحدث باسم الشرطة الفرنسية بأن عدد الضحايا هم أربعة قتلى من الموظفين في ذلك المقر الضخم وأنهم أصيبوا على حين غفلة باصابات بليغة بالسكين كما تم التأكيد بأن منفذ الاعتداء هو أحد الموظفين في ذلك المقر وهو يعمل في نفس المكان منذ عشرين عاما ولم يكن شخصا من خارج هذا المبنى دون أن يتم الاشارة إلى السبب والدوافع لتنفيذ هذا العمل الاجرامي بينما لم تشر بتاتا إلى أي ارتباط بين هذه الجريمة والتنظيمات الارهابية.
وقد أكد إيمري سيماندي أحد رجال الشرطة من داخل المقر الرئيسي بأنه "سمعت اطلاقات نارية داخل المبنى وشعرت بدهشة كبيرة لسماع ذلك. توجهت بسرعة إلى مصدر النيران وأنا أتصور بأن أحدهم انتحر للتو إلا أنني اكتشفت بأننا تعرضنا لاعتداء من قبل أحد أحدهم".
هذا الاعتداء الذي أودى بحياة أربعة أشخاص كان أيضا السبب لوضع حد لحياة لمنفذ العملية الذي تم اصابته برصاصات الشرطة داخل المبنى سعيا لمنعه من مواصلة طعن الموظفين والشرطة داخل المبنى.
وبهدف حماية المقر الرئيسي تقوم الشرطة في هذه الأثناء بغلق الشوارع المؤدية إلى ذلك المقر إلا أن هذا الاجراء تسبب بنفس الوقت ببروز ازدحام مروري كبير في حي نوتردام الملاصق لموقع المقر العام لشرطة باريس.
يأتي هذا الاعتداء عقب مرور يوم واحد عن التظاهرة الضخمة التي نفذها أعضاء الشرطة الفرنسية والتي ضمت قرابة 20 ألف متظاهر خرجوا للتنديد بسياسة الحكومة تجاه الشرطة وعدم استجابتها للمطالب التي يأتي على رأسها عدم المس بنظام التقاعد الخاص برجال الأمن وأيضا تحسين ظروف العمل ورفع الرواتب الشهرية.
