ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" أن متسللين يتنكرون بزي قوات الأمن الكردية تسللوا إلى مخيم الهول للاجئين شمال شرق سوريا وهربوا العشرات من النساء المرتبطات بتنظيم داعش الإرهابي.
وقالت المراقب العام للنساء المنتميات لتنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول جودي سربيليند، إن "النساء دفعن للمهربين الذين كانوا يرتدون ملابس الشرطة والزي الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها الأكراد".
وأضافت سيريليند إن "العشرات من النساء قد هربن وأن معظمهن كن من خارج سوريا، وبالتحديد من دول أوروبية ويعتقد أنهن هربن إلى تركيا.
وأفاد مراسل إذاعة "صوت أمريكا" أن الداعشيات هربن إلى إدلب أولاً حيث تم نقل بعضهن إلى تركيا" مضيفاً "أن بعض الداعشيات الأوروبيات قد يصلن إلى سفارات بلدانهم في تركيا".
وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، يقيم في المخيم أكثر من مئة ألف شخص في المخيم جلهم من نساء وأطفال الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي.
قال مسؤولون أكراد سوريون إنهم "يحتجزون المئات من المقاتلين الأجانب في سجونهم، وآلاف من زوجاتهم وأطفالهم من 44 دولة، وقد طالبوا بإعادة مواطنيهم".
وقالت المرأة السورية المسؤولة عن إدارة الخيم أيلول رزغر، لصحيفة التايمز: "العنف هنا يزداد سوءاً". وقالت إنه "في كل مرة يقوم فيها أبو بكر البغدادي زعيم داعش "بإصدار بيان يدعو فيه إلى المطالبة بالانتفاضة، من الملاحظ أن النساء الأجنبيات هنا أكثر قابلية للاستجابة".
وأضافت قائلة: "أصبحت الهول أحدث ولايات للدولة المتطرفة"، مستخدمةً المصطلح الذي استخدمه داعش لوصف الأقسام الإدارية في الخلافة.
وقالت إن "أطفال المخيم المصابين بصدمات نفسية، حوالي 50.000 منهم، يظهرون علامات على أنهم أصبحوا أكثر تطرفًا من آبائهم.
وأشار تقرير صادر عن وزارة الدفاع المريكية "البنتاغون" في أغسطس (آب) إلى أن "الحد الأدنى من الأمن" في أكبر مخيم للاجئين في شمال سوريا "قد خلق الظروف المواتية للانتشار بلا جدال لأيديولوجية داعش داخل المخيم"، وأشار إلى أن المخيم أصبح حاضنة للجيل القادم من المقاتلين المتطرفين.
وزادت قوات سوريا الديمقراطية من وجودها الأمني في المخيم بعد عدة حوادث هروب وبسبب تصاعد العنف والاضطرابات في المخيم.
وأفاد المشرفون وقوات الأمن في المخيم بأن نساء التنظيم الإرهابي يرغبن في إقامة دولة متطرفة داخل المخيم، ويهددن (نساء التنظيم) بالتمرد بمجرد أن تنفذ تركيا تهديداتها بعبور الحدود إلى الفرات الشرقية" لملاحقة قوات سوريا الديمقراطية إذا فشلت القوات الأمريكية في تنفيذ خطة منطقة آمنة متفق عليها.
الجدير بالذكر أن مخيم الهول، أقيم مؤقتاً للأشخاص النازحين في محافظة دير الزور، وارتفع عدد سكانه إلى أكثر من 70 ألفاً في أعقاب هجوم قادته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتحالفة مع الولايات المتحدة على آخر معقل لتنظيم داعش في سوريا مطلع هذا العام.
24
