يوروتايمز / منذر المدفعي
اتفقت ردود الأفعال الصادرة من جبهات الاحزاب السياسيةالفرنسية عقب قيام قوات الأمن مساء الأمس بإلقاء القبض على إيريك دروو أحد الشخصيات القيادية البارزة في حركة السترات الصفراء.
نظم دروو وقفة مساء أمس في ساحة الباستيل وسط باريس وأوقد الشموع برفقة عشرات المناصرين السترات الصفراء إلا أن تلك الوقفة السلمية والمعلنة للسلطات لم يكتب لها النجاح عقب تدخل الشرطة التي أحاطت بالتجمع وألقت القبض على إيريك دروو الذي حاول إقناعهم أمام الكامرات أنها مجرد وقفة للتعبير عن الرأي.
ألقاء القبض على إيريك دروو قد يعيد لحركة السترات الصفراء شعبيتها التي شهدت انخفاضا تدريجيا خلال الأسابيع الأخيرة. الأحزاب اليسارية اتفقت مع جبهة اليمين بشأن سعي الحكومة الواضح لتسييس قوات الأمن لخدمة مصالحها دون مراعاة المبادىء الديمقراطية التي تؤسس النظام الفرنسي :
"هذه محاولة واضحة وصريحة لتكميم الأفواه، قد لا نتفق مع بعض تصرفات تلك الحركة إلا أن هذا لا يبرر تدخل السلطات بهذا الشكل دون مراعاة القوانين". الحكومة الفرنسية لم تقدم ردا واضحا بشأن هذا التصرف إلا أن أعضاء الحزب الحاكم الجمهورية إلى الأمام يؤكدون عمل الشرطة بمعزل عن تدخل الحكومة كما أن كون التجمع معلنا فهذا لا يعني أنه مصرح به بشكل تلقائي.
