هنا اوروبا

التدخين والسمنة يهددان متوسط أعمار الأوروبيين

قالت هيئة صحية أوروبية اليوم (الأربعاء)، إن متوسط الأعمار المرتفع في أوروبا، تهدده عوامل خطيرة، من بينها التدخين وارتفاع معدلات البدانة.
وذكر تقرير الصحة الأوروبي، أن متوسط الأعمار عام 2015 كان 77.9 عاماً، أي أزيد بعام مما كان عليه عام 2010 .
ومع ذلك ، لا تزال هناك فجوة تتجاوز 11 عاما بين البلدان ذات أعلى وأقل متوسط أعمار، إذ بلغ الرقم في لوكسمبورغ 83.1 عاماً، مقارنة بنحو 71.6 عاماً في مولدوفا.
وقالت سوزانا جاكاب ، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا ، في بيان: "التقدم غير متساو" ، مشيرة إلى الاختلافات "داخل البلدان وفيما بينها وبين الجنسين وعبر الأجيال".
ووفقاً للتقرير الذي نشره المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في كوبنهاغن، فإن متوسط عمر المرأة أطول من متوسط الأعمار لدى الرجال ، إلا أن الفجوة تقلصت إلى 6.6 أعوام.
وتعيش النساء في أوروبا بمتوسط 81 عامًا مقارنة بـ 74.5 عاماً للرجال، إذ يصل متوسط عمر النساء في فرنسا إلى 86 عاما، بينما يبلغ متوسط عمر الرجال في روسيا 65 عاماً فقط.
ووافقت الدول الأعضاء في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية عام 2012 على ستة أهداف رئيسية لعام 2020 ، بما في ذلك الحد من معدلات الوفيات المبكرة، وزيادة متوسط العمر المتوقع، وتعزيز الوصول لشامل إلى الرعاية الصحية.
وقالت المنظمة، إن التدخين وتناول الكحول والسمنة من بين عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة، والتي يمكن أن تعكس التقدم نحو تحقيق أهداف الصحة لعام 2020 .
وسجل تقرير الصحة الأوروبي، الذي ينشر كل ثلاث سنوات، تقدماً في الحد من الوفيات المبكرة من أربعة أمراض مزمنة وهي أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن أوروبا لديها أعلى معدل للمدخنين بين مناطق منظمة الصحة العالمية الستة. ففي عام 2013 ، كان معدل 29 في المائة من الأشخاص فوق الخامسة عشر في أوروبا مدخنين. 
وكان لدى اليونان وصربيا معدلات التدخين بأكثر من 40 في المائة، بينما في أوزبكستان لم تتجاوز النسبة 13 في المائة.
كما أن تعاطي الكحول بين البالغين أعلى في أوروبا من أي مكان آخر في العالم ، حسب التقرير، حيث بلغ المتوسط لكل فرد حوالي 8.5 لترات من الكحول الصافي بشكل تراكمي في عام 2014.
وكشف التقرير إن حوالى 59 في المائة من سكان أوروبا، كانوا يعتبرون من ذوي الوزن الزائد في عام 2016 ، بينما تقدر معدلات البدانة بأكثر من 23 في المائة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تحسن معدلات التطعيم بين الأطفال، إلا أن تفشي الحصبة مؤخراً كان بمثابة تذكير بأن مجال التغطية غير كاف.

 
 
 
 
 
ا ش ا
زر الذهاب إلى الأعلى