كشف طبي ألماني يزيد من فرص علاج سرطان الثدي ويخفض التكلفة
في سبقٍ طبيٍ ضخمٍ، أعلن فريق البحث الطبي التابع لمستشفى جامعة هايدلبرغ في جنوب ألمانيا عن تطوير تحليل للدم، يمكن من خلاله الكشف بدقة عن الإصابة بسرطان الثدي. فبعد قضاء حوالي 12 شهرا في اختبار التحليل على ما يقرب من 900 حالة مصابة بسرطان الثدي و400 حالة أخرى غير مصابة به، ثبُت أن التحليل الجديد قادر على الكشف عن خلايا السرطان، خاصة لدى النساء اللاتي يقل عمرهن عن خمسين عاما، كما يؤكد فريق البحث.
"هذا الاختبار يُمكن الأطباء من اكتشاف السرطان في الدم قبل تطوره ووصوله للمرحلة التي يمكن عبرها الكشف عنه باستخدام تكنولوجيا المسح أو التصوير الضوئي المُستخدمة حاليا"، يقول الدكتور كريستوف زوهن، رئيس الفريق البحثي.
وبعد أن توفي ما يقارب 627 ألف سيدة حول العالم، جراء الإصابة بسرطان الثدي وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يُجدد هذا السبق الطبي الألماني الأمل في زيادة القدرة على علاج سرطان الثدي. فالتشخيص المُبكر لهذا النوع من السرطان يعد شرطاً أساسياً لزيادة فرص نجاح العلاج، وبالتالي القضاء عليه بنسبة تصل إلى 95 بالمئة.
ولا ينحصر استخدام التحليل الجديد، الذي أطلق عليه فريق البحث اسم "هاي سكرين"، في الكشف عن سرطان الثدي فقط، حيث يمكن للأطباء من خلاله الكشف عن سرطان المبايض.
وبالرغم من نجاح تحليل الدم الجديد في رفع قدرة الأطباء على اكتشاف سرطان الثدي، ليس من المُخطط له أن يحل محل الطرق الأخرى المُستخدمة عالميا لتشخيصه وهي: تصوير الماموغرام بالأشعة السينية، والتصوير بالأشعة فوق الصوتية، والمسح بالرنين المغناطيسي.
هذه الطريقة للكشف عن سرطان الثدي -أي من خلال تحليل الدم- تتميز عن الطرق الأخرى بكونها لا تُعرض المريضة للألم ولا للإشعاع، كما أن تكلفتها المادية أقل.
ومن المُقرر أن يتوفر التحليل الجديد بالأسواق قبل نهاية العام.
ر.خ / دب