وزير بافاري يطالب بسحب الجوازات الألمانية من مقاتلي “داعش”
طالب يوأخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية اليوم الاثنين (18 شباط/ فبراير 2019)، بسحب جوازات السفر من الجهاديين الألمان الذين يحملون أكثر من جنسية. هيرمان شدد بالخصوص على المقاتلين الألمان الذين احتجزهم المقاتلون الأكراد في سوريا خلال قتالهم ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا دولا أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إلى "استعادة أكثر من 800 مقاتل داعشي جرى أسرهم في سوريا، وتقديمهم إلى المحاكمة". وهدد ترامب بأنه في حال عدم استجابة الحلفاء، فإن الولايات المتحدة ستكون مضطرة إلى إطلاق سراح هؤلاء المقاتلين.
وفي إشارة إلى مطلب ترامب، قال هيرمان إن " مقاتلي داعش العائدين من سوريا والعراق بخبرة قتالية يمثلون درجة عالية من الخطر المحتمل، وليس ثمة سبب للتعجل المبالغ فيه (في استعادتهم) كما يقترح الرئيس الأمريكي"، ونوه إلى أن هؤلاء الأشخاص محبوسون في الوقت الراهن في سوريا "ومن المهم فحص كل حالة منفردة بعناية".
يذكر أن هؤلاء المقاتلين الأسرى ليسوا تحت تحفظ الجنود الأمريكيين بل تحت تحفظ حلفائها المحليين من مقاتلين أكراد وعرب المنتمين لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وقال السياسي البافاري المحافظ لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "ينبغي أن يفقد الألمان الذين يمتلكون جنسية أخرى، الجنسية الألمانية في حال ثبتت مشاركتهم بشكل ملموس في الأعمال القتالية لمليشيات إرهابية في الخارج".
ولفت هيرمان إلى أن معاهدة الائتلاف بين تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، تنص على هذا الأمر أيضا. وطالب الحكومة الاتحادية بتفعيل هذه القاعدة في أقرب وقت. كما أعرب عن اعتقاده بأن هذه القاعدة سيكون لها تأثير معين في إرسال إشارة لهؤلاء الذين يتعاطفون مع "داعش"، أو يشاركون في الأعمال القتالية.
واستطرد الوزير المنتمي للاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري قائلا: "لأن هؤلاء الناس يحتقرون ديمقراطيتنا والثقافة الغربية، ومن ثم يجب أن نظهر لهم موقفا واضحا". ورأى أن فقدان الجنسية الألمانية سيسهل على السلطات الألمانية عملها، إذ سيمكن منع دخولهم ألمانيا بصورة أكثر فعالية كما سيمكن ترحيلهم في حال أمكن إدانتهم.
د ب ا / ر.خ