فريق “أمل سوريا” يحصد الجائزة الأولى في مسابقة عالمية لتصميم الـ”روبوت”

حقق فريق "أمل سوريا" المركز الأولى في جائزة "الإنجاز الشجاع"، ضمن فعاليات مسابقة عالمية تنظمها مؤسسة "فيرست غلوبال" لتصميم وإنشاء "الروبوتات" أو الرجال الآليين. وأقيمت المسابقة في دولة المكسيك يوم الأحد الماضي في 19 آب/أغسطس.

وتقام هذه المسابقة الدولية سنويا في دول مختلفة. وخصصت المسابقة هذا العام لبناء روبوتات قادرة على توليد الكهرباء وتنشيط مصادر الطاقة المستدامة.

ومثل "أمل سوريا" اللاجئين حول العالم، ونافس نحو 200 فريق من دول عدة مثل ألمانيا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك بلاعبين فقط هما عمار كبور وماهر العيساوي، إضافة إلى المدرب أسامة شحادة، بحسب ما ذكرته منظمة "مابس" الداعمة للفريق.

من هم أعضاء الفريق؟

منظمة "مابس" غير الحكومية الداعمة للفريق، أصدرت بيانا قالت فيه إن فريق "أمل سوريا" المؤلف من اللاعبين عمار كبور وماهر العيساوي، نافس نحو 200 فريق قادمين من عدة دول كألمانيا وأمريكا وكندا والمكسيك.

وقال مدرب الفريق أسامة شحادة في البيان، "رغم ظروف اللجوء وقدرات التدريب المتواضعة المتاحة للفريق، نافسنا دولا عظمى وكنا خير سفير للاجئين في جميع أنحاء العالم".

ونشرت منظمة "فرست غلوبال"، المنظمة لهذه الفعالية التكنولوجية الدولية، على موقعها الإلكتروني نبذة عن الفريق وأعضائه. ويصف أعضاء الفريق أنفسهم بـ"نحن مجموعة من الشباب السوريين اللاجئين في لبنان… لم نفقد الأمل والطموح على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا منذ أن تركنا بلادنا وحتى لجوئنا في لبنان".

ويضيف أعضاء الفريق "بالنسبة لنا، من المهم جدا أن نستمر بالتقدم وأن نطور أنفسنا باستمرار وأن نساهم بتمكين مجتمعنا السوري. ونحن نتمنى أن نستطيع المشاركة لاحقا في مسابقات أخرى وأن نحقق مراكز متقدمة، لنشجع الشباب السوري على تحقيق أهدافه وتطلعاته، وأن يتحضر للمشاركة في إعادة بناء بلدنا سوريا عندما نعود إليها قريبا".

إنجازات عربية وعالمية

وذكرت المنظمة أن رغبة التعلم لدى هؤلاء الشباب كانت كبيرة جدا. بحثوا عن وسائل وآليات غير تقليدية، خاصة وأن التعليم التقليدي في المدارس في لبنان لم يكن متاحا لجميعهم. فانضموا إلى برنامج تعليمي خاص يدعى STEM في منظمة "مابس" غير الحكومية في لبنان، التي تعمل على دعم اللاجئين السوريين من خلال برامج تعليمية وصحية وإغاثية، وخضعوا لدورات في تصميم وتشغيل الرجال الآليين، إلى أن تمكنوا من تشكيل فريق "أمل سوريا" وشاركوا في المسابقة.

وخلال الأعوام 2016 و2017 و2018، شارك الفريق في الكثير من المسابقات المحلية في لبنان والعربية، وحقق أعضاؤه مراكز متقدمة.

وحقق الفريق المركز الثاني على مستوى لبنان في مسابقة "فيكس" المحلية، بجامعة السيدة اللويزة. كما احتل المركز الأول على مستوى المدارس الثانوية، بعدما خاض تسع مباريات على شكل دوري مع 13 فريقا لبنانيا، وتوج جائزة الامتياز "excellence award" في آذار الماضي.

ونال الفريق الجائزة الأولى على مستوى لبنان أيضا عن فئة الجامعات خلال 2018، وأيضا جائزة الإبداع والاستراتيجية عن الفئة العمرية تحت 14 عاما.

ويعد هذا الإنجاز العالمي الثاني للفريق منذ بداية العام الجاري، حيث حصد "أمل سوريا" جائزة "الإلهام والتحفيز / لويسفيل كنتاكي" للروبوت في الولايات المتحدة نهاية نيسان/أبريل 2018.

ولعل شهرة الفريق جاءت من تصميم رجل آلي أطلق عليه "روبوجي"، بمعنى "الروبوت اللاجئ"، حصد الجائزة الأولى على مستوى لبنان عام 2016، ونال جائزة التحكيم في الولايات المتحدة عام 2017، وجائزة أفضل منافس في قطر عام 2017.