إرتفاع معدل الأعمال المعادية للسامية في فرنسا
يوروتايمز / منذر المدفعي
أعربت الحكومة الفرنسية اليوم عن عزمها التعامل بحزم واتخاذ اجراءات صارمة بحق كل من يرتكب أعمالا معادية للسامية ورموزها.
جاء هذا الاعلان الرسمي عقب قيام مجهولين بوضع كتابات ورموز معادية للسامية على الجدران.
كما تم رسم الصليب المعقوف "رمز النازية" على صور سيمون فاي وهي إحدى الناجيات من المحرقة اليهودية والتي تسلمت منصب وزيرة الصحة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا متيران وقد اشتهرت في تلك الفترة بصفتها المدافعة عن القانون الذي يسمح بالاجهاض في سبعينيات القرن الماضي.
كما وصف رئيس الوزراء إدوارد فيليب قيام البعض بكتابة كلمة يهود باللون الأصفر على أحد المخابز في باريس بأنه : "عمل مقزز".
وزير الداخلية كريستوف كاستانير أكد أن: "الحوادث المعادية للسامية إرتفعت بنسبة كبيرة في عام 2018 بالمقارنة مع الحوادث التي وقعت في العام الذي سبقه".
فقد سجلت وزارة الداخلية 541 عملا مناهضا للسامية في عام 2018 بينما وقعت 311 حالات اعتداء وكراهية تجاه السامية في عام 2017 من بينها 81 حادثة عنف.
كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أمام البرلمان الفرنسي أنه : "أشارك في هذا الغضب… إزاء المزيد والمزيد من الأفعال التي تستهدف أشخاصا أو أماكن.. الأفعال المعادية للسامية ضد ذكرى إيلان حليمي والشعارات التي وضعت هنا وهناك على هذه العلامة أو تلك".
تصدرت هذه القضية المشهد السياسي منذ الأسبوع الماضي عقب قيام مجهولين بكسر شجرة إلى نصفين زرعت في ذكرى الشاب اليهودي إيلان حليمي الذي قتل إثر التعذيب على يد مختطفيه في الضواحي الباريسية في عام 2006.
تعتبر فرنسا من البلدان التي تضم جالية يهودية ضخمة وقد شهدت هذه الجالية زيادة عددية مع موجات الهجرة التي قصدت الأراضي الفرنسية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.