السلطات البلجيكية تعثر على جثة لاجئ عـراقي تطفو على سطح البحر قبالة الشواطئ البلجيكية
عثرت السلطاتُ البلجيكية على جثة لاجئ عراقي بالقرب من ميناء زيبروغ على ساحل بحر الشمال، حيث أشارت التحقيقات الأولية إلى أنه قضى أثناء محاولته السباحة للوصول إلى الشواطئ البريطانية.
وأوضح مكتب المدعي العام في مدينة بروغس أنه تم العثور على جثّة الرجل البالغ من العمر 48 عاماً، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من زيبروغ، حيث كان يرتدي سترة نجاة ويحمل حقيبة صغيرة فيها أوراق ثبوتية، وكان بحوزته عبوّاتُ ماء بلاستيكية فارغة شُدّت إلى بعضها البعض.
وقال حاكم مقاطعة فلاندرز الغربية (حيث يقع ميناء زيبروغ)، كارل ديكالوي لوكالة فرانس برس، "هذه هي المرة الاولى التي نعثر فيها على جثة لاجئ".
ويعتقد المسؤولون أن الرجل لقى حتفه أثناء محاولته السباحة انطلاقاً من شاطئ في شمال فرنسا بقصد الوصول إلى شواطئ بريطانيا، وسط تكهناتٍ بأن تكون التيارات البحرية قد نقلت جثته إلى المياه البلجيكية.
ومن جهتها ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، أن الجثّة تم العثور عليها على بعد نحو 30 كيلومتراً قبالة ميناء زيبروغ، معربة عن اعتقادها بأنه حاول السباحة بعد أن فشل في الحصول على اللجوء في ألمانيا.
وكان بحارٌ بلجيكي أبلغ سلطات بلاده قبل ثمانية أيام من العثور على جثة الرجل العراقي، بأنه شاهد رجلاً يرتدي حزاماً مصنوعاً من عبوات بلاستيكية فارغة قبالة سواحل دونكيرك الفرنسية حيث كان يطلب المساعدة، وقاال البحّار: إنه حاول إنقاذ الرجل، لكنّ التيار جرفه.
ويواجه المهاجرون مخاطر جمّة للوصول إلى بريطانيا انطلاقاً من فرنسا، والتي اتخذت نهجا لا هوادة فيه تجاه ما يسمى المهاجرين الاقتصاديين الذين يأتون إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل على عكس أولئك الفارين من الحرب أو الاضطهاد.
والجدير بالذكر أنه منذ شهر كانون الثاني/يناير الماضي تم إنقاذ نحو 1450 مهاجراً إما من قبل خفر السواحل البريطانية أو الفرنسية، أي أكثر من ضعف عدد الذين حاولوا عبور قناة المانش في عام 2018، وفقا للأرقام الفرنسية الرسمية.