ألمانيا.. مطالبات بالعدالة لطالبة لجوء وأم لطفلين ماتت في ظروف غامضة
نظمت منظمة "نساء في المنفى وأصدقاؤهم" "Women in Exile and Friends" احتجاجًا الأسبوع الماضي للمطالبة بـ "بتحقيق العدالة لريتا" وذلك في مدينة بوتسدام في شرق ألمانيا. وحضر حوالي 60 شخصاً المظاهرة أمام وزارة الداخلية لولاية براندنبورغ، وفقًا للمنظمين.
الناشطون دعوا إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاة ريتا أ.، كما طالبوا بإغلاق نزل اللاجئين الذي كانت الضحية الكينية تقيم فيه قبل موتها، بالإضافة إلى إغلاق نهائي وشامل لنزل اللاجئين الجماعية الشبيهة.
اختفت تاركة طفليها للمجهول
وقالت إليزابيث نغاري، ناشطة مؤسسة لجمعية "نساء في المنفى" لموقع مهاجر نيوز إن المطلب الأول لهم "يتمثل في معرفة ملابسات مقتل ريتا، ولماذا استغرقت الشرطة وقتًا طويلاً للبحث عنها والعثور عليها". وأضافت: "مطلبنا الرئيسي التالي يتمثل في إغلاق جميع نزل اللاجئين الجماعية". وأوضحت: "نعتقد في الجمعية أن الشركات التي تدير هذه الملاجئ هدفها كسب المال فقط، دون الاهتمام الفعلي بطبيعة الذين يقطنون هناك".
وفاة المهاجرة الكينية ريتا أ. البالغة من العمر 32 عامًا حظيت باهتمام كبير داخل ألمانيا، حيث اختفت طالبة اللجوء في ظروف غامضة من داخل نزل اللاجئين في 7 نيسان/أبريل، تاركة طفليها ومحفظتها وبطاقتها البنكية، وبعد بحث استمر لمدة شهرين عثرت الشرطة على جثتها المتحللة في 11 حزيران/يونيو، وتم التعرف على الجثة بشكل رسمي بعد ذلك بأسبوعين.
هل فعلت الشرطة ما يكفي؟
تعرضت الشرطة للانتقاد من ناشطين ومنظمات مدافعة عن حقوق اللاجئين، حيث قالوا إن الشرطة "لم تتصرف مبكراً وبصورة سريعة، كما كان من الممكن بذل المزيد من الجهود من أجل تسريع عملية البحث". وبحسب الناشطين "فإن الضحية لو كانت ألمانية بيضاء وليست طالبة لجوء لاستثمرت الشرطة في بحثها المزيد من الموارد"، بيد أن الشرطة الألمانية استنكرت هذه الأقوال مؤكدة أنها اتبعت التعليمات وتصرفت في وقت قياسي وحققت بدقة في ملابسات اختفاء الكينية ريتا.
وطالب المدافعون عن حقوق المهاجرين واللاجئين، بالإضافة الى منظمة "نساء في المنفى" و"مجلس اللاجئين في ولاية براندنبورغ" السلطات في خطاب مفتوح بإغلاق مركز إيواء اللاجئين "هوهنليبيش" الذي كانت تعيش به الضحية، وذلك بسبب وقوعه في منطقة نائية منعزلة تبعد حوالي 100 كيلومتر عن العاصمة برلين. سكان النزل طالبوا بدورهم بنقل مكان إقامتهم إلى نزل آخر معتبرين أن السكن فيه مرهق للغاية لهم.
ووفقًا للاجئين الذين يعيشون هناك، فإن النزل غير مرتبط بالمواصلات العامة بشكل جيد، ويقع في مكان ناءِ، كما أن الحافلات لا تعمل هناك في عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى أن المبنى في حالة سيئة صحياَ. وكان تحقيق لصحيفة TAZ البرلينية قد بين إنها تلقت لقطات فيديو تظهر "غزو الصراصير للحمامات والغرف داخل النزل".
ونفت البلدية هذه المزاعم وأبلغت الصحيفة أن "الموقع مناسب بشكل أساسي كمسكن لطالبي اللجوء"، ونفت الشركة التي تدير المأوى هذه الادعاءات.
مارا بيرباخ/علاء جمعة – مهاجر نيوز