هنا السويد

تباين في مواقف الاحزاب السويدية من منح جميع طالبي اللجوء القاصرين غير المصحوبين بذويهم حق اللجوء

ستوكهولم / علي البدري
 
اصبح موضوع اللاجئين الاطفال او المراهقين غير المصحوبين بذويهم ممن وصلوا الى السويد في عام 2015 اثناء موجة النزوح التي اجتاحت اوربا انذاك محل جدال وسط الاورقة السياسية في السويد، حيث تباينت الاراء بين الكتل السياسية حول هذا الموضوع.
 
حزب البيئة من جهته يطالب بمنح جميع طالبي اللجوء القاصرين الذين يبلغ عددهم (35) الفا اغلبهم من الافغان حق الاقامة في السويد، معللا ذلك انه وبسبب طول فترات الانتظار في دراسة قضايا الكثير منهم تجاوزت اعمارهم ال (18) عاما واصبحوا بالغين، واصبح من الممكن ابعادهم في حال رفض طلبات لجوءهم.
 
من جهتها قالت وزيرة الهجرة السويدية "هيلين فريتسون" من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم انه من غير الممكن اصدار قرار بمنح جميع هؤلاء حق الاقامة، وضرب شروط منح الاقامة بعرض الحائط كما يريد حزب البيئة.
 
وأكدت الوزيرة السويدية انه يجب دراسة قضاياهم وتحديد ما اذا كانوا يستوفون شروط حق الحماية ام لا ، ويجب ان تدرس ملفاتهم كسائر ملفات اللجوء الاخرى.
 
أما حزب المحافظين المعارض فإنه يرى صعوبة في اتخاذ هكذا قرار ومنح هذه الفئة من اللاجئين الاقامة حيث بينت اكثر إختبارات فحص العمر ، وان عدد كبير منهم كان عمره اكبر مما ذكروا في التحقيقات.
 
ووسط هذه التضاربات في الاراء لايزال الافغان يعتصمون في وسط مدينة ستوكهولم وبعض منظمات المجتمع المدني معهم على امل ان تغير الحكومة السويدية من سياسة اللجوء. 
 
 
 
يورو تايمز / الحقوق محفوظة 
 
زر الذهاب إلى الأعلى