السترات الصفراء تجوب شوارع باريس للأسبوع السادس عشر على التوالي.
يوروتايمز / منذر المدفعي
نظمت السترات الصفراء هذا السبت مظاهرة ضمت أربعة آلاف متظاهر في باريس لتحيي أسبوعها السادس عشر بمسيرة معلنة جابت عدة أحياء باريسية.
انطلقت المظاهرات عند انتصاف النهار من ساحة شارل ديغول لتمر بجادة الشانزليزيه وسارت بعدها بمحاذاة نهر السين لتعبر النهر بعد ذلك عبر جسر ميرابو ليخترقوا الدوارة الخامسة عشر حتى ساحة دونفير ريشيرو التي أعلن المتظاهرون عنها كنقطة أخيرة ضمن هذه المسيرة المصرح بها من قبل الساطات الرسمية.
تخلل المظاهرات محاولات تخريب قرب حي مونبارناس إلا أن التدخل السريع لقوات الأمن بالقنابل الدخانية والرصاص المطاطي حال دون ذلك وبالتالي انتهت المظاهرات في الساعة السادسة مساء بشكل هادئ وسلمي.
رفع المتظاهرون خلال المسيرة التي امتدت على أكثر من 7 كيلومترات شعارات ولافتات تندد بسياسة الحكومة الفرنسية وتنال من شخص الرئيس الفرنسي ماكرون الذي وصفوه بأنه "يعيش بعيدا عنهم ولا يرغب بهم إلا أنهم مستمرون رغما عنه".
أغلب الشعارات كانت مشابهة لهذه العبارات المنددة بالنظام الفرنسي.
مصادر عن وزارة الداخلية أعلنت ببيانها الرسمي أن قوات الأمن ألقت القبض على 33 شخصا من المشاركين في مظاهرات باريس بتهمة التخريب ومحاولة الاضرار بالمال العام والممتلكات الشخصية.
الاحصاءات الرسمية أكدت انخفاض نسبة المشاركة في مظاهرات الأسبوع السادس عشر في عموم فرنسا. ففي الأسبوع الماضي بلغت نسبة المشاركة 46 ألف متظاهر إلا أنها انخفضت في هذا الأسبوع إلى 39 ألف متظاهر.
على الرغم من الانخفاض التدريجي والواضح لنسبة المشاركة في مظاهرات السترات الصفراء من أسبوع لأخر إلا أن المتظاهرين يؤكدون أستمرارهم في هذا المسار دون تراجع. ليجبروا الحكومة الفرنسية على الاستجابة لمطاليبهم التي تتضمن "المطالبة باستقالة ماكرون وحل البرلمان".
وبالتزامن مع مظاهرات باريس شهدت عدة مدن فرنسية كبرى مظاهرات مماثلة ضمت آلاف المشاركين ومنها ليل بوردو وليون.
أكد المتظاهرون أن التحرك في هذا اليوم يمهد لمظاهرات ضخمة في الأسابيع المقبلة التي ستتزامن مع انتهاء مهلة الحوار الوطني الذي أطلقه ماكرون لتقديم حلول ترضي الجماهير المحتجة.