إيرلندا تجرّم الإساءة العاطفية بين الشريكين بقانون جديد
دخل قانون العنف الأسري لعام 2018 حيز التنفيذ يوم الثلاثاء في إيرلندا حيث يوفر هذا القانون حماية جديدة لضحايا "السيطرة القسرية" بين الشريكين.
و"السيطرة القسرية" هي طريقة يكتسب من خلالها الشخص المعتدي (المتعسف أو المسيئ) السيطرة على الضحية وذلك لأغراض تعسفية مثل الاعتداء النفسي والجسدي والجنسي. ويستخدم الشخص المعتدي تكتيكات متعددة لممارسة السلطة والسيطرة على غيره، وتعتبر هذه التكتيكات في حد ذاتها مسيئة نفسيا. ويهدف المعتدي إلي السيطرة وتخويف الضحية أو التأثير عليها لتشعر بأنها ليس لديها نفس حقوق أو صلاحيات المعتدي في العلاقة. وبالتالي أقل منه شأنا.
وعلى الرغم من أن الإساءة النفسية والعاطفية، بما في ذلك السيطرة على السلوك والعزلة والتهديد بالعنف، قد يكون من الصعب التعرف عليها وتحديد معالمها أسوة بالعنف الجسدي، إلا أن الإساءة النفسية أو العاطفية يمكن أن لها تنطوي على قدر أكبر من الضرر مقارنة بالعنف الجسدي، كما يؤكد الخبراء.
وقال وزير العدل والمساواة الأيرلندي شارلي فلاناغان في بيان يوم الأربعاء: إن القانون الجديد "يقرّ بأن تأثير السيطرة غير العنيفة ضمن علاقة حميمة يمكن أن يكون ضارًا بالضحايا كإيذاء جسدي".
وأضاف: "هذا القانون الجديد يبعث برسالة مفادها أن المجتمع لن يتحمل بعد الآن يخرق أحد الشريكين قواعد الثقة ضد الآخر في سياق حميم".
يورونيوز/ ر.خ