هنا اوروبا

قرب مرسيليا: جثة متفحمة داخل سيارة محترقة ورجل مصاب بطلق ناري في واقعتين غامضتين

يورو تايمز / مرسيليا
عُثر، الخميس بعد الظهر، على جثة متفحمة داخل سيارة محترقة في بلدية Septèmes-les-Vallons القريبة من الأحياء الشمالية لمدينة Marseille، وذلك بالتزامن مع نقل رجل في الخامسة والأربعين من عمره إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري في الفك، في حادثتين متقاربتين زمنياً ومكانياً أثارتا شبهات قوية بارتباطهما بملفات تصفية حسابات مرتبطة بتجارة المخدرات، بحسب مصادر شرطية وإسعافية.

وأفاد عناصر الإطفاء البحري في مرسيليا أنهم تدخلوا قرابة الساعة الرابعة مساءً لإخماد حريق اندلع في سيارتين داخل بلدية Septèmes-les-Vallons، حيث تم العثور داخل إحدى المركبات، التي تبيّن لاحقًا أنها مسروقة، على جثة محترقة بالكامل. وأكدت قناة France 3 أن الجثة كانت متفحمة بشكل كامل.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن أسلوب إحراق الجثة داخل السيارة يُعرف في أوساط الجريمة المنظمة بتقنية “الباربكيو”، وهي طريقة تُستخدم غالبًا في عمليات الانتقام بين عصابات الاتجار بالمخدرات، وتحمل بصمة واضحة للناركوبانديتية في منطقة مرسيليا الكبرى.

وفي توقيت متقارب، وتحديدًا عند الساعة 15:10 تقريبًا، تلقّت فرق الإسعاف بلاغًا عن رجل يبلغ 45 عامًا مصاب برصاصة في الفك في منطقة غير بعيدة عن مكان العثور على السيارة المحترقة. وقد نُقل المصاب إلى مستشفى الشمال في مرسيليا، حيث وُصف وضعه الصحي بالحرج، مع تأكيد أن حياته لا تزال في خطر.

وبحسب إحصاء أجرته وكالة AFP، ومع عدم احتساب الجثة المتفحمة التي لا يزال تحديد هويتها قيد التحقيق، فقد قُتل 18 شخصًا منذ بداية عام 2025 في جرائم تصفية مرتبطة بتجارة المخدرات في Bouches-du-Rhône.

وكانت مدينة مرسيليا قد شهدت في 13 نوفمبر الماضي صدمة كبيرة عقب مقتل مهدي كسّاسي، البالغ من العمر 20 عامًا، وهو شقيق الناشط البيئي والمعروف بمناهضته للاتجار بالمخدرات أمين كسّاسي، في جريمة هزّت الرأي العام المحلي.

ولا تزال التحقيقات جارية بإشراف الشرطة القضائية، في محاولة لتحديد ما إذا كانت الواقعتان مرتبطتين ببعضهما ضمن سياق واحد لتصفية حسابات إجرامية، أو أنهما حادثتان منفصلتان تقاطعتا زمنياً فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى