تحذير من هجوم إلكتروني عالمي منسّق يوقع خسائر بمليارات الدولارات
حذّر تقرير بريطاني من أن وقوع هجوم إلكتروني عالمي منسّق، عبر بريد إلكتروني خبيث، قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية يتراوح حجمها بين 85 ملياراً و193 مليار دولار.
وذكر التقرير الذي أعدته سوق "لويدز أوف لندن" للتأمين وشركة "إيه. أو. إن"، أن مطالبات التأمين بعد هجوم من هذا القبيل، ستتراوح بين تعطيل الأعمال والابتزاز الإلكتروني وصولا إلى تكاليف الاستجابة للحوادث.
وتشير التقديرات إلى أن مجموع المطالبات التي سيدفعها قطاع التأمين في سيناريو كهذا، سيتراوح بين عشرة مليارات و27 مليار دولار.
وأورد التقرير أن الاقتصادات التي تملك قطاع خدمات كبيراً، كما في الولايات المتحدة وأوروبا، ستعاني بشكل أكبر وستكون أكثر عرضة لخسائر فادحة.
ويسلَّط الضوء على الهجمات الإلكترونية منذ انتشار فيروس من أوكرانيا أدى إلى فوضى في أنحاء العالم عام 2017، وأصاب آلاف أجهزة الكمبيوتر بالشلل وعطل موانئ من مومباي إلى لوس أنجلوس.
وشهد العالم عدداً كبيراً من الاختراقات والهجمات الإكترونية الكبيرة التي سببت أضراراً ضخمة ورتّبت تكاليف مادية باهظة. ومن هذه الهجمات:
– في أبريل (نيسان) 2011، تعرضت شبكة "بلاي ستيشن" من "سوني" لهجوم شمل خدمة الألعاب المتعددة اللاعبين وشراء الألعاب عبر الإنترنت وسواهما. وسُرقت البيانات الشخصية لـ 77 مليون مستخدم، وانكشفت المعلومات المصرفية لعشرات آلاف اللاعبين. واضطرت "سوني" لدفع 15 مليون دولار تعويضات، وبضعة ملايين أخرى رسوماً قانونية.
– في يناير (كانون الثاني) 2014، تبيّن للسلطات في كوريا الجنوبية أن البيانات الخاصة بمائة مليون بطاقة ائتمان سرقت على مدار سنوات. بالإضافة إلى ذلك ، تم اختراق 20 مليون حساب مصرفي. وخوفاً من سحب الأرصدة من الحسابات المصرية المنكشفة، أوقفت وأُبدلت نحو مليوني بطاقة ائتمان.
– تعرضت شركة "تارغت" الأميركية التي تملك سلسلة متاجر للبيع بالتجزئة، لهجوم إلكتروني واسع في ديسمبر (ديسمبر) 2013، سُرقت فيه البيانات الخاصة بـ 110 ملايين عميل، بما في ذلك البيانات المصرفية لـ 40 مليون عميل وبيانات شخصية لـ 70 مليون عميل آخر. وقد اكتشف الهجوم جهاز الاستخبارات الأميركية الذي يتولى حماية رئيس الولايات المتحدة، بعدما رصد نشاطات وتحركات غير عادية في مصارف معيّنة.
– كشفت شركة الائتمان الأميركية "إكويفاكس" أنها تعرضت لهجوم عبر الإنترنت على مدار أشهر قبل يوليو (تموز) 2017، وسُرقت بيانات شخصية لـ 143 مليون عميل أميركي وكندي وبريطاني، بالإضافة إلى معلومات عن 200 ألف بطاقة ائتمان.
– أعلنت "ياهو" العام الماضي أنها تعرضت لهجوم إلكتروني عام 2014 أثّر على 500 مليون حساب مستخدم، في ما شكل أكبر قرصنة للبيانات الفردية الموجهة ضد شركة واحدة. غير أن "ياهو" أكدت للمستخدمين أن البيانات المصرفية لم تتأثر.