مشاركة حاشدة خلال مظاهرات الأسبوع العاشر في باريس.
يوروتايمز / منذر المدفعي
انطلقت مظاهرات الاسبوع العاشر بقوة من أمام مبنى المتحف العسكري في باريس. كانت الوقفة أمام ذلك المتحف لاحياء ذكرى الضحايا ولتكريم الجرحى الذين تعرضوا للاصابات خلال مظاهرات الأسابيع الماضية لحركة السترات الصفراء.
شهدت باريس تحركا ضخما امتد في عدة احياء بمسيرة ضمت أكثر من 7 آلاف متظاهر انطلقوا من الدوارة الخامسة عشر ليتوجهوا إلى مونتبارناس وبعدها إلى ساحة إيطاليا ليعودوا من بعد ذلك إلى نقطة الانطلاق أمام المتحف العسكري.
تميزت مظاهرات اليوم بطابع سلمي في باريس. إلا أن الشعارات لم تكن ترق للحكومة ولا لماكرون إذ استمر المتظاهرون بالمطالبة باستقالته. وبتنحي حكومته عن السلطة. دون التردد في القاء الشتائم على وزير الداخلية كريستوف كاستانير.
تحول وزير الداخلية كاستانير إلى شخصية مكروهة من قبل المحتجين خصوصا بعد اصراره على السماح لقوى الأمن باستخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ضاربا عرض الحائط كل النداءات الشعبية والبرلمانية التي طالبته بالتوقف عن اللجوء إلى هذه الوسائل الخطرة.
لم تقتصر مظاهرات الأسبوع العاشر على باريس لوحدها. شهدت عدة مدن فرنسية تحركات احتجاجية ضخمة في رين وبوردو ومارسيليا وليون وتولوز وعدة بلدات صغيرة.
المواجهات الأكثر عنفا كانت في مدينة بوردو حيث قام المتظاهرون بحرق 5 سيارات تابعة للشرطة ودخلوا في صدامات مع قوى الأمن. وردت الشرطة بتنفيذ عشرات الاعتقالات.
وزارة الداخلية لم تتوقع أن تكون نسبة المشاركة ضخمة في هذا الاسبوع ففي البيان الرسمي الأخير أكدت وزارة الداخلية مشاركة أكثر من 84 ألف متظاهر بينما كانت التوقعات تتجه نحو انخفاض المشاركة مع اطلاق مبادرة الحوار الوطني من قبل رئيس الجمهورية ماكرون الذي يقترح تبني الحوار للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.