علماء يريدون بناء معجل جزيئي عملاق من أجل فهم بداية الكون
يسعى علماء الفيزياء في معجل هادرون التصادمي الكبير في سويسرا إلى إنشاء آلة بحث ضخمة لأبحاث الفيزياء الجزيئية، حيث قدموا مسودة لإنشاء نفق دائري بامتداد نحو 100 كيلومتر، بعضه أسفل بحيرة جنيف، يقوم مقام المعجل الحالي الذي يبلغ طوله 27 كيلومتراً فقط.
وقال الباحثون إن النفق الجديد سيكون أكثر قوة، وسينتج تصادمات جزيئية أكثر بكثير من المعجل الحالي، الذي تمتلكه المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، والتي تعرف اختصاراً بالفرنسية "سرن". وفي حالة تنفيذ هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بـ 24 مليار يورو فسيبدأ عمله في مصادمة الإلكترونات والبوزيتونات خلال العشر سنوات المقبلة.
ومن الممكن وفقاً للعلماء استخدام هذا النفق فيما بعد كمصادم للبروتونات. ويسعى علماء الفيزياء النووية في معجل سرن للبرهنة من خلال تجاربهم في المعجل العملاق على وجود جسيمات غير معروفة حتى الآن. ويعكف فيزيائيون أوروبيون حالياً على إعداد توصيات بشأن كيفية الدفع بأبحاث الفيزياء الجزيئية. ولابد من موافقة الدول الـ 22، الأعضاء في معجل سرن، قبل بناء المعجل المقترح.
ويسعى علماء سرن من خلال تجاربهم لجمع معلومات أساسية عن الثواني القليلة التي تبعت الانفجار العظيم الذي يعتقد العلماء أنه كان بداية نشأة الكون في صورته الحالية، بالإضافة للكشف عن جسيمات يرجحون وجودها رغم أنها غير معروفة في الوقت الحالي.
وقال ميشائيل بينيديكت، كبير معدي الدراسة، التي أوصت بإنشاء المعجل العملاق، إنه من الممكن تنفيذ مشروع المعجل في منطقة حوض جنيف مشيراً في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ) إلى أنه من الممكن أيضاً استخدام المنشآت الحالية التابعة للمعجل الموجود بالفعل، كمعجلات تمهيدية.
د ب أ/ر.خ