في ظروف غامضة.. مقتل صيدلاني سوري بضربات فأس في هامبورغ
شهد مساء الثلاثاء (15 كانون الثاني/ يناير) مقتل الصيدلاني ورجل الأعمال السوري محمد جونة (48) عاماً في منطقة هاربورغ التابعة لمدينة هامبورغ بألمانيا، حيث وجده المارة مضرجاً بدمائه أمام مدخل أحد المباني القريبة من مكان سكناه.
وتمكنت الشرطة من نقله إلى مشفى قريب، غير أنه توفي هناك بعد فترة وجيزة. وبحسب تقرير الشرطة، كان الضحية مصاباً بجراح متعددة في الوجه والنصف الأعلى من الجسم، وعلى الرغم من أنه لم يقفد وعيه جراء الإصابة، إلا أنه لم يتمكن من التجاوب مع الآخرين. وبحسب تقرير الشرطة، فإن الجاني أو الجناة قد قضوا على الضحية بعدة ضربات قوية بالفأس وجهت إلى رأسه، كما قطعت إحدى أصابعه، وذلك وفقاً لموقع صحيفة "هامبورغر مورغن بوست" الألمانية.
ولم تتمكن الشرطة من استجواب الضحية في طريقهم إلى المشفى لمعرفة ملابسات هذا العمل الدموي، كما لم تتوصل بعد إلى معرفة الجاني أو الدوافع خلف الجريمة، وما تزال التحقيقات جارية.
وقد أفاد شهود عيان أن الرجل قد دخل إلى أحد شققه في شارع (لونبورغر شتراسه) وهي مقر لجمعية مخصصة للتعريف بالثقافة السورية، حوالي الساعة السادسة مساء، وخرج منها مضرجاً بدمائه بعد ساعة ونصف.
ووفقاً لـ"هامبورغر مورغن بوست" فقد عُثر مساء الأربعاء (16 كانون الثاني/ يناير) على ملابس وحذاء في حاوية قرب مكان الجريمة قد تكون للجاني، غير أن الشرطة لم تتأكد من ذلك بعد.
دوافع الجريمة؟
ونقلاً عن الصحيفة، وصف بعض الأشخاص الذين عرفوا الضحية جونة، الذي كان يملك العديد من العقارات ويقيم منذ وقت طويل في ألمانيا بأنه قد كان محبوباً ولطيفاً، في حين وصفه آخرون بالشخص المزعج.
من جهته رجح موقع صحيفة "بيلد" الإلكتروني أن يكون مقتل الرجل نابع من كونه ناشط معارض للنظام السوري وهو ما لم تؤكده الشرطة بعد، إلا انه قد يقود إلى تساؤلات كبيرة حول طبيعة الحادث. وفيما تقول الشرطة أنها تحقق في كل الاتجاهات للتوصل إلى حقيقة الحادثة، يرى بعض المحققين امكانية وجود رابط بين الجريمة ومبيت المشردين في منزل خال يملكه الضحية، أو نتيجة لمشاكله مع أحد المستأجرين أو شركاء في العمل.
ر.خ/dw