طب وتكنولوجيا

هل يفيد دم الناجين من كورونا في علاجه؟

يعتقد الباحثون أن المفتاح لمعالجة فيروس كورونا المستجد قد يكمن في دم الأشخاص الذين تعافوا من المرض.

ويقول باحثون في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، الولايات المتحدة، إن طريقة استخدام "مصل النقاهة" يمكن أن تعالج وتبطئ المرض الذي أودى بحياة الآلاف من المرضى في أنحاء العالم.

المصل الجديد عبارة عن عينة من بلازما الدم من الناجين، ويجب أن يحتوي على أجسام مضادة لمكافحة الفيروسات.

وخلال وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918، أدى نقل منتجات الدم من الناجين إلى انخفاض بنسبة 50% في الوفيات بين الضحايا المصابين، حسبما أفادت شبكة إن بي سي نيوز.

وقال الدكتور أرتورو كاساديفال، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئية والمناعة في كلية جونز هوبكنز "إن طريقة مماثلة استخدمت منذ عقود لعلاج وإبطاء انتشار شلل الأطفال والحصبة".

ويميل المرضى إلى إنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة ضد مسببات الأمراض المعدية، وغالباً ما تبقى هذه الأجسام المضادة في الدم لشهور أو سنوات بعد ذلك، ويمكن جمع ونقل مصل أو بلازما الدم لأحد الناجين، لتعزيز الاستجابة المناعية للأشخاص المعرضين للمرض.

وفي ورقة نشرت مؤخراً في مجلة التحقيقات السريرية، جادل كاساديفال بأن هذه الطريقة قد تكون أفضل علاج متوفر حالياً، للتعامل مع الحالات الشديدة لفيروس كورونا المستجد.

وأضاف كاساديفال "لم يكن لديهم لقاحات في ذلك الوقت، ولم يكن لديهم أية أدوية تماماً مثل الوضع الذي نواجهه الآن. لكن الأطباء عرفوا بعد ذلك أنه في حالات معينة، يمكنك أخذ عينة دم من الناجين، واستخدامه للوقاية من المرض أو علاج المرضى".

وفي 2003، استخدم الأطباء في الصين البلازما المأخوذة من الناجين من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) لعلاج 80 شخصاً يعانون من المرض الفيروسي، وارتبط العلاج بارتفاع معدلات النجاة.

وفي 2014، نشرت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية بشأن علاج مرضى الإيبولا بالبلازما التي يتم الحصول عليها من الناجين.

وحث الدكتور كاساديفال حكومة الولايات المتحدة على بدء الفحوصات على نطاق واسع، لتحديد الناجين الذين لم يكونوا على علم بإصابتهم بفيروس كورونا، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
 

زر الذهاب إلى الأعلى