أطباء يحذرون من زيادة انتشار المرضى النفسيين في شوارع فرنسا
في الوقت الذي يزداد فيه الإهتمام بالأشخاص المختلين عقليا في وسائل الإعلام عبر برامج وصفحلا الأحداث، يدق أطباء المختصون في الأمراض العقلية في فرنسا ناقوس الإنذار ويحذرون وزيرة الصحة أنياس بوزان من الوضع السيئ الذي وصلت إليها مصالح الأمراض العقلية.
وفي رسالة وجهت إلى وزيرة الصحة، نبه حوالي 100 طبيب مختص السلطات العامة للنقص الفادح في الرعاية الطبية المقدمة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية. وندد الأطباء المختصون بنقص الموارد البشرية والمادية التي تسبب إكتظاظا في مصالح الطب العقلي.
الأرقام غير موجودة وهذا يجعل عملية تحديد حجم الظاهرة وتطورها صعبة للغاية بحسب تقرير لصحيفة لوباريزيان. غير أن رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى هنري موندور في كريتيل في ضواحى باريس يدين الوضع ويقول "ليس من الطبيعي أن نرى الكثير من المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية واضحة في الشوارع".
من جهته يستنكر البروفيسور ميشيل لوجوايو في مستشفى بيشا بباريس الوضع بقوله "من الصعب للغاية العثور على أماكن لرعاية المرضى، إنها مشكلة حقيقية. وفي المقابل من غير المقبول أن يغيب التقييم في مثل هذه المسألة الخطيرة".
الأطباء المتخصصون يستنكرون الحالة الحرجة لنظام الطب العقلي الفرنسي لأنه، وفقا لهم، إلى جانب غياب الأماكن المتاحة لعلاج المرضى كما ينبغي أن يكون هناك مشكلة الرعاية الصحية حيث يتعين على بعض المرضى الانتظار لمدة عام قبل أن يتمكنوا من الاستفادة من الرعاية وهذا يعني تأخر التشخيص.