بريطانيا أمام تصويت مصيري بشأن “بريكست” وماي قد تواجه “هزيمة تاريخية”
يجري في البرلمان البريطاني اليوم الثلاثاء تصويت حاسم سيقرر مصير انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ويطرح على التصويت في الجلسة التي تبدأ عند الساعة 19.00 بتوقيت غرينيتش اتفاق الخروج الذي تم التوصل إليه بين لندن وبروكسل ضمن إطار المفاوضات الماراثونية.
وبذلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قصارى جهدها في محاولة لإقناع النواب بدعم الاتفاق، محذرة إياهم من أن رفضهم "سيدخل البلاد في المجهول" ويهدد بـ"بريكست من دون اتفاق" أو حتى بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي.
وشددت ماي على أن رفض البرلمان للاتفاق قد يؤدي إلى تفكك البلاد، داعية حزب المحافظين إلى عدم السماح لحزب العمال اليساري المعارض بتولي زمام المبادرة.
وأشارت "رويترز" إلى أن آمال ماي تتوقف في إنقاذ الاتفاق على حجم خسارتها، فإذا استطاعت تضييق نطاق الهزيمة المتوقعة ستطلب على الأرجح من بروكسل تقديم مزيد من التنازلات للحصول على موافقة البرلمان على الاتفاق في تصويت آخر.
وأكد المتحدث باسم رئيسة الوزراء في تصريح أدلى به اليوم أن ماي قالت لكبار الوزراء في حكومتها إنها سترد سريعا على نتائج تصويت اليوم مهما كانت.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت رئيسة الحكومة ستترك منصبها في حال رفض النواب الاتفاق، ذكر المتحدث أن ماي مصممة على تطبيق الإرادة التي أبداها الشعب البريطاني في استفتاء عام 2016.
لكن انتهاء التصويت بنتيجة مهينة قد يجبر ماي على تأجيل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي وقد يفتح المجال أمام خيارات أخرى تتراوح بين تنظيم استفتاء آخر أو ترك الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
ومن المتوقع أن يدعو زعيم حزب العمال جيريمي كوربين إلى التصويت في البرلمان على سحب الثقة من ماي إذا رفض النواب دعم الاتفاق.
وإذا صادق النواب على نص الاتفاق، سيكون "البريكست" نافذا اعتبارا من ليلة 29 مارس، وستبدأ لندن وبروكسل مشاوراتهما بخصوص علاقتهما التجارية المستقبلية بعد فترة انتقالية من المقرر أن تستمر حتى نهاية 2020، وهي مخصصة لتخفيف وطأة خروج بريطانيا بعد 40 عاما من العضوية في أكبر تكتل تجاري في العالم .
ر.خ / رويترز + أ ف ب