قامت السلطات المصرية بترحيل ثاني مواطن ألماني من أصل مصري اعتقل منذ أسابيع مضت للاشتباه في رغبته في الانضمام إلى تنظيم داعش في مصر، وفقا لما ذكره مصدر أمني ووكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم.
واعتقل الألماني، الذي يدعى عيسى إبراهيم الصباغ والبالغ من العمر 18 عاماً، لدى وصوله إلى مطار الأقصر، جنوبي مصر، قادماً من ألمانيا وكان بحوزته خرائط لمحافظة شمال سيناء حيث يتخذ تنظيم ولاية سيناء التابع لـ(داعش) منها محلاً لنشاطه.
ووفقا للمصدر الأمني، الذي لم يكشف عن هويته، فإن المواطن الألماني لم يكن متهما بأية جريمة ينص عليها القانون المصري واعتقل من جانب الاستخبارات المصرية.
وأضاف المصدر أنه تم طرد عيسى الجمعة الماضية مع مواطن ألماني من أصل مصري آخر يسمى محمود عمرو محمد عزت عبد العزيز، البالغ من العمر 24 عاما، والذي اعتقل لدى وصوله إلى القاهرة قادما من السعودية بتهمة الرغبة في الانضمام إلى داعش في مصر.
ومع ذلك، أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إلى أنه تم ترحيل الصباغ أمس بناء على قرار النيابة العامة المصرية في اليوم نفسه بعدم تجديد حبسه، مع أن المصدر الأمني أكد أن النيابة العامة ليست معنية بهذه القضية نظرا لعدم وجود تهم منسوبة إلى الصباغ.
وشددت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عملية الطرد جرت بالتنسيق مع السفارة الألمانية في مصر والتي لم تدل بتصريحات في هذا الصدد حتى الوقت الحالي.
وكشفت التحقيقات، طبقاً لوكالة الشرق الأوسط، أن الصباغ أجرى اتصالات إلكترونية مع بعض أعضاء داعش في ألمانيا وكان يتشارك أيديولوجية الجماعة الجهادية.
ووفقاً للمصدر، فإنه تمت أيضاً مصادرة بوصلة وخرائط لشمال سيناء كان ينوي الصباغ بهما الوصول إلى المنطقة للانضمام إلى المتطرفين.
وبحسب معلومات وكالة الشرق الأوسط، فإن والد الصباغ تخلى عن الجنسية المصرية في 2007 وسحبت من نجله أيضاً لكونه قاصراً.
ر.خ – إفي
